أدّى تدخُّل المحكمة اﻷوروبية لحقوق اﻹنسان، إلى تعليق أول رحلة جوية كان يفترض أن تنقل نحو 30 لاجئاً من بريطانيا إلى رواندا، وذلك عقب رفع منظمات إنسانية دعوى لدى المحكمة.
وكانت الحكومة البريطانية أقرّت خطة منذ نيسان الماضي، للحدّ من تدفّق المهاجرين غير النظاميين إليها، وترحيل العشرات منهم قسراً.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن “مصادر حكومية”، اليوم اﻷربعاء، أن التأجيل جرى بسبب “تدخلات قضائية في اللحظة الأخيرة من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان”، حيث تم إبعاد جميع المهاجرين من الطائرة التي كان من المقرر أن تُقلّهم إلى رواندا.
ورغم ذلك فما يزال خطر الترحيل قائماً، حيث تصر الحكومة بزعامة “بوريس جونسون” على تنفيذها، وقالت وزارة الداخلية البريطانية إنها تشعر بخيبة أمل، لكنّه سيتم إدراج اللاجئين الذين تم رفعهم من هذه الرحلة في الرحلة التالية، مضيفة في بيان: “فريقنا القانوني يراجع كل قرار يتم اتخاذه بشأن هذه الرحلة، ويبدأ التحضير للرحلة التالية”.
ولم يستبعد “جونسون” الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وأبدى استيائه من تدخل المحكمة قائلاً: “من المؤكد أن العالم القانوني بارع جداً في تحديد طرق لمحاولة منع الحكومة من دعم ما نعتقد أنه أمر معقول”، مضيفاً أن “بريطانيا لا تؤمن بنظام تؤمن به بقية أوروبا”.
وكان القضاء العالي البريطاني أيّد خطةَ الحكومة لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، رغم اعتراض الأمم المتحدة، ومنظمات إنسانية ومسيحية، فيما فشلت محاولات الطعن والاستئناف في إلغاء القرار.