اعترضت حركة المقاومة اﻹسلامية الفلسطينيّة “حماس”، أمس السبت، على الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مطار دمشق الدولي، جنوبي سوريا، داعيةً إلى “التصدّي”.
وقال “جهاد طه” الناطق باسم الحركة في بيان مقتضب، إن “هذه الغارات تؤكد مجدداً خطر هذا الكيان على مصالح أمتنا العربية والإسلامية، ويستدعي مجابهته والتصدي لإرهابه وعبثه في المنطقة”.
وكانت الطائرات اﻹسرائيلية استهدفت المطار، فجر يوم الجمعة الماضي، وسط اتهامات إيران ونظام اﻷسد باستخدامه لنقل عتاد عسكري، ومعدات تخصّ الصواريخ دقيقة التوجيه لصالح ميليشيا “حزب الله” اللبنانية.
ونقل تقرير لقناة “كان” الإسرائيلية عن مصادر عسكرية – لم يسمها – أن تل أبيب لن تغضّ الطرف عن تهريب السلاح والمنظومات القتالية عبر الطيران المدني، وستضع حداً لذلك.
وتعتمد حماس على التمويل اإيراني بشكلٍ كبير، وليست المرة اﻷولى التي تُدين فيها الحركة القصف اﻹسرائيلي ﻹيران ونظام اﻷسد، وهو ما أثار انتقاد الكثير من الناشطين والمعارضين السوريين.
ورغم موقفها المؤيّد لنظام اﻷسد، لا تزال العلاقات بين الجانبين في فتور منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، حيث سحبت الحركة ممثليها من دمشق، بسبب جرائم النظام، ثم أغلقت مكتبها هناك نهاية عام 2012، دون تعليق رسميّ.
وكان نظام اﻷسد قد أكّد تعرض المطار لأضرار مادية، أدت إلى تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر المطار حتى إشعارٍ آخر.