أكّد المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن” على ضرورة “المنطقة اﻵمنة” في شمال سوريا، ليس فقط بالنسبة لأمن بلاده وإنما للدول الغربية أيضاً، محذّراً من وقوع المزيد من موجات النزوح.
وقال “كالن” في تعليقه على العملية العسكرية المرتقبة لقوات بلاده في شمال سوريا، إن هناك “حقاً طبيعياً لتركيا في حماية أمن حدودها وسلامة مواطنيها”، مشيراً إلى أنها “اتخذت الإجراءات اللازمة بوسائلها وقدراتها الخاصة لتأمين الحدود”.
وأضاف أن “الدول الغربية لم تتجاوب بشكل إيجابي مع اقتراح الرئيس رجب طيب أردوغان، خلال السنوات العشر الماضية بإنشاء منطقة آمنة في سوريا”، موضحاً أنها ستكون ضماناً لبقاء السوريين في بلادهم بدلاً من أن يتحولوا إلى لاجئين.
وأشار “كالن” في حديث لوكالة “الأناضول” التركية للأنباء، إلى أن أنقرة “أنشأت بالفعل منطقة آمنة في مناطق مثل إدلب وعفرين، مما سمح للسوريين البقاء هناك”، محذّراً من أي موجة هجرة محتملة من إدلب ومناطق شمال سوريا.
واعتبر أن “أي موجةِ هجرة محتملة من إدلب وغيرِها، لن تضربَ تركيا فحسب، بل ستصل إلى كاملِ القارة الأوروبية.. نقول دائماً لمحاورينا، إن الوجود العسكري التركي في شمال سوريا يمنع ظهور موجات جديدة من الهجرة”.
كما طالب المسؤول التركي “الدول الصديقة والحليفة بإظهار الامتنان لجهود تركيا بدلاً من انتقاد وجودها العسكري هناك”.
تعزيزات عسكرية للجيش التركي في إدلب
أرسل الجيش التركي، مساء أمس الأول الأحد، تعزيزات عسكرية إلى نقاطه الموجودة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وسط قصف متقطّع من قبل قوات النظام وميليشياته لقرى قريبة من خطوط التماس.
ودخلت التعزيزات ضمن رتل مؤلف من 20 شاحنة، محملة بكتل إسمنتية مخصصة لإقامة الأنفاق، باتجاه نقاط التماس مع قوات النظام في ريف إدلب.
وتعرّضت العديد من القرى في أرياف إدلب وحماة وحلب لقصفٍ مدفعيٍّ خلال اﻷيام الماضية، بعد فترة من الهدوء النسبي، شهدت سحب قوات تابعة للنظام من جبهة إدلب باتجاه البادية.
وكانت القوات الروسية قد غادرت أواخر الشهر الماضي ريف اللاذقية الشمالي، المتاخم للجبهة الغربية لإدلب، وحلّت محلّها ميليشيات إيرانية.