وقّعت كل من السويد وفنلندا على “مذكرة ثلاثية” أبرمتهما مع تركيا، بشأن التوقف عن دعم قسد في شمال شرق سوريا وحزب العمال الكردستاني pkk، فيما تتراجع أنقرة عن معارضة انضمامهما لحلف الناتو وفقاً لما نقلت وكالة الأناضول.
وعقدت الدول الثلاثة أمس الثلاثاء قمة رباعية شاركت فيها قيادة حلف الناتو، في العاصمة اﻹسبانية مدريد، على هامش قمة الحلف التي تستمر حتى غدٍ الخميس، فيما تؤكد أنقرة على شرط توقّفهما عن دعم قسد.
وتعهّدت السويد وفنلندا بالتعاون التام مع تركيا في “مكافحة التنظيمات الإرهابية” ومواجهة “التهديدات التي تستهدف أمنها القومي”، في المذكرة التي أبرمت أمس، بشأن عضوية البلدين في الناتو، على هامش قمة الحلف في العاصمة الإسبانية.
وجاء في المذكرة أن الدولتين “تتعهدان بالتعاون التام مع تركيا في مكافحة تنظيم pkk الإرهابي وعدم توفير الدعم لتنظيمي “pyd/ypg” و”غولن”، ومنع أنشطتهم وجميع المنظمات الإرهابية الأخرى والأفراد المرتبطين بها”.
وأدانت المذكرة كافة هجمات التنظيمات الإرهابية ضد تركيا، مؤكدة أن الناتو هو حلف يقوم على أسس الدفاع والأمن المشترك، وأن تركيا والسويد وفنلندا تلتزم بالمبادئ والقيم المذكورة في اتفاقية واشنطن للحلف.
كما تضمنت المذكرة الثلاثية أن “أهم عناصر التحالف هو التضامن والتعاون التام في مكافحة شتى أشكال ومظاهر الإرهاب الذي يشكل تهديدا مباشرا على السلم والاستقرار الدوليين والأمن القومي للدول الأعضاء”.
وأكد البلدان تضامنهما مع أنقرة ومع ذوي الضحايا في الهجمات اﻹرهابية، واعتبار pkk تنظيما إرهابيا محظورا، ومنع أنشطته وأنشطة جميع المنظمات الإرهابية الأخرى والأفراد المرتبطين بها.
من جانبها أكدت تركيا دعمها التام للسويد وفنلندا في مواجهة التهديدات التي تطال أمنهما القومي، وتعزيز التعاون معهما بخصوص منع أنشطة التنظيمات الإرهابية.
كما أعلنت دعمها لسياسة الباب المفتوح للناتو ودعمها لدعوة فنلندا والسويد للانضمام إلى الحلف في قمة مدريد، وعدم وجود أي حظر فيما بينهم بعد الآن بخصوص الأسلحة.
يشار إلى أن السويد وفنلندا ستبدآن بالتحقيق في أنشطة جمع الأموال وتجنيد المقاتلين لصالح pkk وكافة امتداداته وستمنعان تلك الأنشطة، كما أعلنت ستوكهولهم تطبيقها قانونا جديدا أكثر فعالية بخصوص الجرائم الإرهابية اعتبارا من 1 تموز/يوليو المقبل.