افتتحت جمعية الهلال الأحمر التركي،901 منزلاً من الطوب تمّ بناؤها لصالح عائلات سورية نازحة، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، ضمن سلسلة من عمليات استبدال الخيام بالمنازل الدائمة.
وحضر مراسم تسليم المنازل، أمس السبت، نائب والي ولاية هاتاي التركية أوغوزخان بنغول، والمدير العام للهلال الأحمر التركي إبراهيم ألطان، ورئيسة جمعية “فور تشلدرن سمايل” أمينة تاش.
وتمّ بناء المنازل في منطقة كفر لوسين قرب الحدود التركية، شمال إدلب، ويأتي هذا المشروع ضمن المرحلة الثانية من مشروع الهلال الأحمر التركي لبناء 5 آلاف منزل من هذا الطراز في المحافظة.
مشاريع البناء تريح النازحين ولكنّها تزيد مخاوفهم
يؤكّد نزلاء البيوت الجديدة أنهم مرتاحون جدّاً لفكرة مغادرة الخيام نحو المنازل المبنية من الطوب والمستقرة والمقاومة للريح والمطر وحرارة الشمس، لكنّهم يتخوّفون من أن تطول رحلة النزوح.
وتخلق هذه المشاريع شعوراً سلبياً عاماً بأن الدول المعنية بالملف السوري باتت موافقة ضمناً على استمرار الوضع الحالي ﻷجل غير مسمى، وهو ما يدفع تركيا لتسريع بناء المنازل، وفقاً لما يراه نزلاء المخيمات.
ويشير مراسل “حلب اليوم” إلى حالة المشاعر المختلطة لدى النازحين بين الفرحة بالخلاص من المعاناة اليومية في الخيام وامتلاك “بيت” مجاني، وبين فقدان آخر ما تبقى من أمل لديهم بالعودة القريبة.
أردوغان يُسرّع خطوات مشروع المنطقة اﻵمنة
تسعى اإدارة التركية إلى تخفيف عبء اللاجئين السوريين على اﻷراضي التركية، تحت الضغط المستمر من المعارضة، عبر بناء منازل في الداخل السوري لمن يرغب بالعودة الطوعية.
وأعلن وزير الداخلية “سليمان صويلو” اﻷسبوع الماضي، عن “مغريات” لمن يرغب من السوريين بالعودة، منها امتلاك البيت بعد اإقامة فيه.
وقال إبراهيم ألطان، في افتتاح مشروع كفر لوسين أمس، إن الهلال الأحمر أنجز 2189 منزل طوب في إدلب، و272 في منطقة أعزاز بريف حلب، علاوة عن افتتاح مدرسة لتعليم الأطفال ضحايا الحرب في إدلب.
من جانبها؛ قالت أمينة تاش رئيسة جمعية “فور تشلدرن سمايل” إنها ممتنّة لافتتاح المدرسة، مشيرة إلى أن المدرسة تتألف من 22 فصلاً دراسياً، حيث أن الجمعية تتبنى شعار “العالم يتغير بالتعليم”.
ومن المخطط أن يواصل الهلال الأحمر مشروع بناء 3 آلاف و200 منزل طوب في المرحلتين الثالثة والرابعة بإدلب، و272 مثلها في المرحلة الخامسة باعزاز.
وكان الهلال الأحمر بدأ في نيسان الماضي، بتوزيع 784 منزلاً من أصل 5 آلاف منزل طوب على أسر نازحة في منطقة سرمدا شمال إدلب.
يُذكر أن الحكومة التركية أطلقت المشروع منذ كانون الثاني 2019، بالتزامن مع الحملة الروسية اﻷخيرة، تحت مسمّى “نحن معاً إلى جانب إدلب”.