قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، اليوم الاثنين، إن بلاده تشهد كل يوم تقريباً مأساة اللاجئين الذين يتعرضون للاضطهاد والسرقة والضرب وحتى القتل على يد قوات الأمن اليونانية، حسبما نقلت وكالة “الأناضول”.
واعتبر “أردوغان” في رسالة مصورة بعثها إلى المؤتمر البرلماني العالمي حول الهجرة المنعقد في مدينة إسطنبول، أن الدول المجاورة لمناطق الأزمات مثل تركيا، هي التي تتحمل العبء الحقيقي في قضية الهجرة واللاجئين وليس المجتمعات المتقدمة.
وأشار إلى أن خطاب الكراهية ومعاداة اللاجئين زاد بشكل كبير خلال العامين الماضيين في جميع أنحاء العالم وخاصة الدول الغربية تزامناً مع انتشار فيروس كورونا، معللاً ذلك بالمشكلات الاقتصادية التي غذت كراهية الأجانب.
واستطرد بالقول: “مع الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الوباء، اضطر الكثير من الناس إلى الهجرة، حالياً بلغ عدد المهاجرين حول العالم 275 مليوناً، وعدد النازحين يقترب من 85 مليوناً، وعدد اللاجئين يقترب من 30 مليوناً”.
ونوه الرئيس التركي إلى أن مصير عشرات الآلاف من الأطفال السوريين الذين لجأوا إلى أوروبا مجهول، مشيراً في الوقت ذاته إلى وفاة نحو 30 ألف مهاجر في مياه المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
وفي شباط الماضي، وجهت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انتقادات إلى اليونان، بناءً على أدلة على قيامها بصد مئات المهاجرين بشكل غير قانوني عن حدودها، مؤكدةً تسجيل نحو 450 واقعة بإعادة غير رسمية للاجئين من اليونان منذ مطلع عام 2020.