قال الدفاع المدني السوري، أمس الجمعة، إن 3.4 مليون مدني هم بحاجة للمساعدات الإنسانية في مناطق شمال غربي سوريا، مؤكداً أن الاحتياجات الإنسانية في المنطقة ازدادت من أي وقت مضى.
وأشار الدفاع المدني إلى أنه بدلاً من توسيع إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة عبر الحدود، تسعى روسيا لمنع تمديد تفويض إدخالها إلى شمال غربي سوريا.
وأوضح أن أكثر من 4 ملايين مدني يعيشون في شمال غربي سوريا، منهم 3.4 بحاجة للمساعدات الإنسانية، لافتاً إلى أن “مجرد قبول المجتمع الدولي بخضوع المساعدات للابتزاز هو شرعنة واضحة لاستخدام تلك المساعدات كسلاح من قبل روسيا”.
كما طالب الدفاع المدني بضرورة عدم السماح بتحويل ملف المساعدات الإنسانية إلى سلاح بيد النظام وروسيا، مؤكداً أن ما ينتظره السوريون ليس فقط استمرار إدخال المساعدات عبر الحدود، بل حلاً طويل الأمد لأزمتهم الإنسانية عبر حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
روسيا تسعى لإغلاق معبر “باب الهوى”
الأربعاء الماضي، توعد المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، “ألكسندر لافرنتييف”، بأن بلاده ستصوّت ضد قرار تمديد عمل معبر “باب الهوى” الإنساني، وحصر دخول المساعدات اﻷممية بمناطق سيطرة نظام اﻷسد.
وقال “لافرنتييف” في تصريح أدلى به من “نور سلطان” عاصمة كازاخستان، أثناء محادثات “أستانا 18”: “حان الوقت لإيقاف آلية إيصال المساعدات عبر الحدود دون موافقة الحكومة السورية”.
وأضاف: “لم ينفذ الغرب جميع الالتزامات التي وعد بها قبل عام بشأن تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، ولذلك فإننا سنبحث، غالب الظن، مسألة إلغاء آلية المساعدات عبر الحدود”.
ومنذ أيام، دخلت قافلة مساعدات أممية من معبر سراقب شرقي إدلب، في خطوة تهدف إلى تهيئة اﻷوضاع لحصر دخول المساعدات بمناطق سيطرة النظام.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي سيبحث تمديد آلية نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود، من معبر “باب الهوى” بين سوريا وتركيا، في العاشر من تموز المقبل، وسط دعوات أمريكية – أوروبية – تركية لروسيا إلى العدول عن قرارها.