قُتل عدد من الأشخاص وأصيب آخرون بجروح، أمس السبت، جراء اشتباكات اندلعت بين أهالي حي المقوس وميليشيا محلية مدعومة من مخابرات النظام شرق مدينة السويداء، حسب شبكة “السويداء 24”.
وقالت الشبكة إن مجموعة محلية مسلحة يقودها المدعو، “راجي فلحوط” المعروف بتبعيته لشعبة المخابرات العسكرية التابعة لقوات النظام، اقتحم مسبحاً في حي المقوس شرقي مدينة السويداء، واختطف عدة أشخاص كانوا داخله، بحجة أنهم مطلوبين للأجهزة الأمنية.
وأوضحت الشبكة أن المجموعة المسلحة قتلت شخصين من أبناء حي المقوس، هما “أسامة العليان، و”صقر البداح”، خلال مداهمتها المسبح، مشيرةً إلى أنه أثناء انسحاب المجموعة المسلحة من المنطقة، أطلقت النار على رعاة المواشي، واقتادت معها المخطوفين، الذين لا يزال مصيرهم غامضاً حتى هذه اللحظة.
وأكدت الشبكة أن أقارب القتيلان والمفقودين، تجمعوا على الطريق المؤدي من ظهر الجبل إلى مدينة السويداء، الذي يمر وسط حي المقوس ثم قطعوه بالإطارات المشتعلة، وحاولوا اعتراض سيارات المارة، مطلقين النار بشكل عشوائي، ما أدى إلى مقتل شخص يدعى، “راغب جدعان السيد”، الذي كان عابراً بالصدفة يستقل دراجة نارية.
وبحسب الشبكة، فإن مجموعة “فلحوط” ومجموعات مسلحة أخرى عادت مرة أخرى، وانتشرت في محيط حي المقوس، لتبدأ استهداف منازل السكان بالرشاشات المتوسطة، والقذائف، ما أسفر عن إصابة 4 آخرين بجروح.
وينتشر السلاح في محافظة السويداء بشكلٍ كبير، وسط فلتان أمني تشهده المحافظة وجارتها درعا، في ظل عجز نظام الأسد عن ضبط الوضع الأمني.