دعا “فريق منسقو استجابة سوريا” في بيان له، اليوم الثلاثاء، المانحين إلى زيادة حجم المساعدات الإنسانية لسوريا، وذلك أثناء عقد الدورة السادسة لمؤتمر “بروكسل” في 9 و10 من أيار المقبل.
وجاء في نص البيان أن “الظروف هذا العام في سوريا تزداد سوءاً مع تقلص فرص الدخل بينما ترتفع تكاليف المعيشة، ما يجبر الفئات الأكثر ضعفًا على دفع الثمن”، موضحاً أن حدوث مجاعة بات ممكناً إذ إن الأشخاص الذين اعتادوا تلقي المساعدات لم يعودوا قادرين على التأقلم مع الوضع الحالي.
واعتبر البيان أن ضمان الدعم الكافي للاستجابة الإنسانية في سوريا لم يعد خياراً، بل سترة نجاة عاجلة وحيوية وضرورية لتخفيف معاناة أكثر من ثلثي السكان الذين يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
ودعا الفريق في بيانه إلى حشد التمويل الكافي لضمان حصول المنظمات الإنسانية على الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات المنقذة للحياة، وإعطاء الأولوية لمنظمات المجتمع المدني السوري للتمويل الإنساني عبر جميع القطاعات.
وأشار البيان إلى أن هناك حاجة لزيادة حجم المساعدات الإنسانية المقدمة للسكان المدنيين، ومنع انزلاق فئات جديدة إلى ما دون خط الفقر، وضرورة الالتزام الكامل بالتعهدات المقدمة من قبل المانحين.
وطالب الفريق في ختام بيانه بالشروع في برامج التعافي المبكر، وتوسيع نطاق البرامج التي تركز على تلبية احتياجات الفئات الضعيفة، وأيضًا توسيع نطاق البرامج الإنسانية لتعزيز الوصول إلى الخدمات، وتعزيز الصمود ليتمكن الناس من توليد الدخل وتقليل الاعتماد على المساعدات.
وفي الخامس من الشهر الجاري، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تقريره السنوي لعام 2021، إن 3 من كل 5 أشخاص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتدهور الاقتصاد في جميع أنحاء البلاد.