قال مراسل “حلب اليوم” إن دورية أمنية تابعة لميليشيا “لواء فاطميون” اعتدت على عدد من رعاة الأغنام بالقرب من منطقة التليلة بريف حمص الشرقي، اليوم الاثنين، واعتقلت اثنين منهم فضلاً عن مصادرة عدد من رؤوس المواشي التي كان يتم العمل على رعايتها ضمن بادية حمص.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي قوله إن عناصر الدورية الأمنية احتجوا على اقتراب رعاة الأغنام من محمية التليلة التي اتخذتها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني كمعسكر تدريبي لمقاتليها، ومنعت اقتراب المدنيين من المعسكر تخوفاً من رصد مواقع تمركز قواتها، ونقل المعلومات لجهات “معادية”، بحسب وصفهم.
وأفاد مراسلنا بوصول عشرات العائلات من مناطق شمال شرق سوريا إلى ريف حمص الشرقي، وتحديداً إلى محمية التليلة مطلع شهر شباط الجاري، واستقرت بالقرب من المعسكر التدريبي بعدما تمّ تجهيز عدد من المنازل والكرفانات السكنية مسبقة الصنع.
وتعمل ميليشيات مدعومة من إيران وحزب الله اللبناني على بسط نفوذها العسكري بريف حمص الشرقي بما يتناسب مع حماية مصالحها الاقتصادية المتمثلة باستخراج الفوسفات من منطقة خنيفيس، وكذلك تأمين الحماية اللازمة لقوافل نقل النفط القادمة من الحدود العراقية شرق سوريا لحين وصولها إلى منطقة القصير تمهيداً لدخولها إلى المناطق التي تتحكم بإدارتها ميليشيا حزب الله اللبناني داخل الأراضي السورية.
تجدر الإشارة إلى أن مالكي المواشي اتجهوا منذ منتصف الشهر الحالي إلى البادية السورية قاصدين المناطق الخصبة التي تزدهر عقب تساقط الأمطار الموسمية، وذلك هرباً من ارتفاع أسعار الأعلاف ضمن مناطق سيطرة النظام، إلا أن معظمهم صُدم بمنعهم من دخول محمية التليلة، ما أجبرهم على الدخول في عمق البادية السورية للبحث عن بديل، الأمر الذي قد يعرض حياتهم للخطر بسبب وجود فلول مقاتلي “تنظيم الدولة” هناك.