قال مراسل “حلب اليوم” إنّ مجموعة من المؤسسات الإيرانية ذات المظهر الخيري بدأت بأعمال مكثفة في منطقة الريف الجنوبي لدمشق، خلال الأسابيع الماضية، مستغلة تراجع الأوضاع المعيشية والاقتصادية وضيق أحوال للأهالي في المنطقة.
وأوضح مراسلنا أنّ المؤسسات التي بدأت بنشاط كبير في المنطقة تحاول تجنيد شريحة من الأهالي في وظائف استخباراتية ودينية، من خلال استغلال حاجتهم للمال، حيث تجري اختبارات أولية لهم قبل إرسالهم إلى إيران بحجّة الزيارة الدينية.
وأضاف مراسلنا أنّ عمليات التجنيد الحالية تستهدف مناطق “السيدة زينب، ببيلا، حجيرة، يلدا، عقربا، والحجر الأسود”، حيث زارت فرق تتبع للمؤسسات الإيرانية هذه المناطق بذريعة إجراء استبيانات قبل تقديم الدعم “الإنساني” بإذن من مخابرات النظام.
وأشار مراسلنا إلى أنّ أهالي المنطقة لم يستجيبوا مع المؤسسات بعد توضيح أهدافها خلال مقابلتهم، في حين قبل البعض بهذه الأعمال مقابل حصولهم على امتيازات في المساعدات ومبالغ مالية بشكلٍ شهري.
الجدير ذكره أنّ منطقة ريف دمشق الجنوبي تعتبر مركز التجمع الرئيسي للميليشيات الإيرانية والمحلية الموالية لها، حيث تتمركز في مدينة “السيدة زينب” بحجّة الزيارات الدينية، التي سهلتها حكومة النظام بشكلٍ كبير، خلال الفترة الأخيرة، وفقاً لمراسلنا.