قال مراسل “حلب اليوم” إنّ بعض المدارس في ريف دمشق اعتمدت على البلاستيك في التدفئة، بعد نفاد مخصصاتها من الوقود، قبل أيام، حيث وزعت حكومة النظام كميات أقل من الأعوام السابقة بحجّة العقوبات المفروضة على البلاد.
وأوضح مراسلنا أنّ مدارس في منطقة بيت جن في جبل الشيخ بريف دمشق الغربي بدأت بالفعل بتشغيل المدافئ باستعمال البلاستيك، بعد فشلهم في تأمين الوقود عبر حملة تبرعات من الأهالي.
وأضاف مراسلنا أنّ المسؤولين المحليين تعهدوا بتأمين كميات من الوقود لتدفئة المدارس بعد التشاور مع حكومة النظام، التي طالبت بالاقتصاد في الصرف وتشغيل المدافئ في الحصتين الأوليتين فقط، الأمر الذي رفضه المدراء والأهالي، بسبب برودة المنطقة الجبلية.
وأشار مراسلنا إلى أنّ بعض الأهالي تبرعوا بكميات قليلة من الوقود بهدف ضمان استمرار العملية التعليمية في بلدتهم، حيث اعتبروا أنّ حكومة النظام غير مبالية في حال استمرت أم لم تستمر، لا سيما بعد إهمالها في إيصال دفعة جديدة من المحروقات للمدارس.
الجدير ذكره أنّ حكومة النظام خفضت مخصصات المدارس والمؤسسات الحكومية من المحروقات، هذا العام، بحجّة صعوبة تأمينها وسيطرة ما وصفوها بـ “الميليشيات الانفصالية” على موارد النفط في البلاد، وفقاً لتبريرات مسؤولي النظام.