خاص حلب اليوم
أثارت بلدية دير الزور التابعة للنظام موجة من الغضب بين الأهالي بعد إزالتها بعض الأكشاش والبسطات المخالفة وتركها أخرى في أحياء المدينة.
وقال مصدر خاص لحلب اليوم إن البلدية تركت الأكشاك التي يمتلكها أشخاص مدعومين من ضباط في قوات النظام أو قادة في الميليشيات الإيرانية، في حين أزالت أكشاك أخرى لمدنيين.
وأضاف المصدر أن قرار البلدية بإزالة الأكشاك والكولبات المخالفة كان مفاجئاً للمدنيين الذين يقتاتون على بيع البضائع في هذه الأكشاك، حيث يعتبر مصدر الرزق الوحيد لديهم.
ولفت المصدر إلى أن أصحاب الأكشاك التي تم هدمها اضطروا لبيع بضائعهم بأسعار زهيدة ما تسبب في خسارة فادحة لهم.
وقال صاحب أحد “الكولبات” لحلب اليوم إنه كان يعتمد في معيشته على بيع القهوة والشاي، ليفاجأ بإزالة مصدر رزقه دون سابق إنذار.
وأضاف أنه بعد هدم “الكولبة” الخاصة به لم يعد لديه أي مصدر للدخل ويترتب عليه تأمين مصاربف المنزل، مشيراً إلى أن مساحة “كولبته” لم تكن تتعدى مساحتها ٦٠سم.
ولفت إلى أن البلدية تتبع سياسية “خيار وفقوس” حيث أزالت “الكولبة” الخاصة به ولم تزل الكولبات والأكشاك الأخرى في نفس الموقع بسبب أن أصحابها مدعومين من قبل قادة في ميليشيا الدفاع الوطني، فيما تعود ملكية بعضها إلى ضباط في النظام والميليشيات الإيرانية.
وقالت صاحبة إحدى الأكشاك إن البلدية تقوم بإزالة اكشاك الفقراء الذين ليس لديهم واسطة تحميهم، مضيفة أن الكشك الذي كانت تبيع فيه الخبز والفطائر هو مصدر رزقها الوحيد لإعالة أطفالها.
كما قال أحد أصحاب الأكشاك التي هدمت إنه اضطر لبيع بضاعته لصاحب كشك مجاور له بأسعار زهيدة كونه لم يتم إزالة كشكه، لأن ملكيته تعود لضابط في الفرقة ١٧ المتمركزة في معسكر الطلائع في المدينة.
وكان أصحاب الأكشاك والكولبات قدموا طلبات للحصول على تراخيص من قبل البلدية حتى يكون عملهم بشكل قانوني ، ولكن البلدية رفضت إعطاءهم أي تراخيص، فيما منحت تراخيص لبعض أصحاب الأكشاك بسبب وجود واسطة لديهم
وطالب المواطنون المتضررون أن يتم تطبيق قرار البلدية على الجميع وأن لا يستثى من القرار البسطات والكولبات التي تعود ملكيتها لأصحاب النفوذ في النظام أو المليشيات الإيرانية.
يشار إلى أن بلدية دير الزور التابعة للنظام أدعت أن الأكشاك تعرقل حركة السير في المدينة لذلك تمت إزالتها.