أفاد مراسل “حلب اليوم” ببدء تطبيق تسوية أمنية جديدة في مدينة معضمية الشام بريف دمشق الغربي، صباح اليوم، بعد إعلان مخابرات النظام والفرقة الرابعة عن “مكرمة” من رئيس النظام “بشار الأسد”.
وأوضح مراسلنا أنّ اتفاق التسوية يشمل المتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية في قوات النظام، وحملة السلاح، والمنشقين عن جيش النظام، بالإضافة لمن صدرت بحقهم أحكام جنائية خلال الفترة الماضية.
وأضاف مراسلنا أنّ لجان المصالحة في المدينة حددت بالتنسيق مع قوات النظام المدرسة الأولى في معضمية الشام “جانب الجسر” لتكون مركز التسوية، ودعت الشبّان وأهالي المدينة إلى زيارتها في حال رغبتهم بتسوية أوضاعهم الأمنية، مع تعهدات بعدم التعرض للمطلوبين منهم.
وأشار مراسلنا إلى أنّ إقبال الأهالي على التسوية كان متوسطاً، حيث تخوف بعض المطلوبين من تعرضهم للاعتقال، لا سيما بعد المشكلة التي وقعت قبل أسبوعين في مدينة زاكية، والتي أطلق خلالها أحد مسؤولي اللجنة النار على أحد المعارضين للتسوية دون الإفراج عن المعتقلين، رغم تعهد النظام بذلك.
الجدير ذكره أنّ مخابرات النظام تعمل على تطبيق اتفاقيات التسوية من جديد في ريف دمشق، لا سيما في الغوطة الغربية، بهدف تثبيت شروط وبنود جديدة تلزم الأهالي بها، وتجبرهم على قبول المداهمات الأمنية في المنطقة كأمر واقع، بحسب مراسلنا.