قتل وجرح عدد من عناصر ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، أمس الاثنين، جراء هجوم شنه مقاتلو عناصر “تنظيم الدولة” على أحد حواجز الحرس العسكرية قرب محطة الـ T3 بريف حمص الشرقي، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
ونقل مراسلنا عن مصدرٍ محلي قوله، إن الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين بالمنطقة الواقعة بين منطقة السخنة ومدينة تدمر استمرت لنحو ساعة من الزمن، واستخدم خلالها الطرفان الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون، لافتاً إلى أن مقاتلي التنظيم انسحبوا بعد ذلك إلى عمق البادية السورية مخلفين وراءهم خسائر بالأرواح والعتاد ضمن صفوف ميليشيا الحرس الثوري.
وأشار المصدر إلى سماع أصوات انفجارات في محيط محطة الـ T3 قبيل الاشتباكات، ناجمة عن استهداف التنظيم لأحد الحواجز المسؤولة عن حماية المحطة من الجهة الجنوبية الغربية بقذائف الهاون، ليتم لاحقاً تدمير عربة مصفحة، وبيك آب مزود برشاش دوشكا بعدما تمّ استهدافهما بقذائف الـ RPG.
وتتولى ميليشيا الحرس الثوري الإيراني مسؤولية حماية محيط محطة الـ T3 مستعينةً بعناصر من ميليشيا لواء فاطميون، علماً بأن المنشأة النفطية بعمق البادية السورية تضمّ فريق من الخبراء الروس الذين يعملون على ترميم واستخراج النفط لصالح روسيا.
تجدر الإشارة إلى أن اهتمام كل من روسيا وإيران بحماية منشأة المحطة الثالثة التي يُرمز لها بـ T3 يأتي من كونها إحدى أكبر محطات ضخ النفط التي كان يتم الاعتماد عليها لنقل النفط الخام القادم من العراق إلى مصفاة بانياس، مروراً بمصفاة مدينة حمص، الأمر الذي تم استغلاله من كلا الدولتين للعمل على تصدير النفط إلى طهران وموسكو عبر ميناء محافظة طرطوس الساحلية.