قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية في تقرير لها، أمس الأحد، إن العشرات من أطفال مقاتلي “تنظيم الدولة” المحتجزين في مخيمات شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، تخلت حكوماتهم عنهم.
وأوضحت الصحيفة أن العديد من الأطفال في شمال شرقي سوريا يعيشون فعلياً ضمن سجون، مشيرةً إلى أن المقاعد الصغيرة يتجمع عليها 120 طفلاً، من أكثر من 25 دولة مختلفة.
وأضافت الصحيفة، أن هناك عشرات الآلاف من هؤلاء الأطفال في جميع أنحاء المنطقة احتجزوا في ظروف تقول الأمم المتحدة إنها قد تكون شبيهة بالتعذيب، لافتةً إلى أن الكثير منهم يحمل جنسية أجنبية، حيث أن لديهم أمل ضئيل بالعودة إلى بلادهم لأنهم موصومون بـ “العار” بسبب ارتباطهم بـ “تنظيم الدولة”.
ونوهت الصحيفة إلى أنه من بين أكثر من 40 ألف طفل من سوريا والعراق وعشرات الدول الأجنبية محتجزون في مراكز شبيهة بالسجون ومعسكرات مترامية الأطراف، مرجحةً أنه من بينهم 35 بريطانيون.
وكان طالب أخصائيون نفسيون اجتماعيون فرنسيون في حزيران الماضي، بإعادة أطفال مقاتلي “تنظيم الدولة” الفرنسيين المتواجدين في مخيمات سورية إلى بلادهم، لدواعٍ إنسانية وأمنية، وفقاً لما ذكرته وكالة “فرانس 24” الفرنسية.