قال مراسل “حلب اليوم” إنّ مخابرات النظام طالبت النازحين من الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق، مطلع الأسبوع الجاري، بتقديم معلومات أمنية “ذات قيمة” للنظر في طلبات العودة إلى منازلهم أسوة بعائلات عناصر النظام التي استقرت في المنطقة.
وأوضح مراسلنا أنّ مطالبات النظام من الأهالي تأتي في ظل ضغوط من منظمات دولية وعربية للسماح للأهالي بالعودة، حيث سمحت قوات النظام بعودة ذوي عناصرها مع رفض طلبات بقية الأهالي، بحجة عدم تحصيلهم للأذونات الأمنية اللازمة.
وأشار مراسلنا إلى أنّ المهجرين من أحياء “التضامن، الحجر الأسود، ومخيم اليرموك” قدموا أوراق هندسية تثبت أهلية منازلهم وصلاحيتها للترميم، لكنهم فشلوا في الخطوات اللاحقة لذلك، والمتمثلة بالمرور على ثلاثة أفرع أمنية لمراجعة ملفاتهم.
وبحسب ما نقل مراسلنا عن بعض أهالي حي “الحجر الأسود” فإنّ ضباط من فرع “فلسطين” الأمني طالبوهم بتقديم معلومات أمنية قيمة لتسهيل عودتهم، مثل الدلالة على مواقع مخازن أسلحة، أو معلومات حول العاملين في منظومة “الدفاع المدني” وعناصر فصائل المعارضة الذين لم يغادروا المنطقة وقاموا بإجراء تسويات أمنية مع النظام.
وتعتبر أحياء الجنوب الدمشقي من أكثر المناطق المنكوبة في محيط دمشق، حيث شهدت حملات عسكرية مدمرة بحجة محاربة “تنظيم الدولة”، وقضمت حكومة النظام مساحات واسعة منها بحجة المشاريع العمرانية الحديثة، بحسب مراسلنا.