فقدت ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني الاتصال بإحدى دورياتها الأمنية أثناء قيام مجموعة من مقاتليها بتمشيط أطراف مدينة تدمر، أمس الاثنين، وسط تنبؤات تشير إلى وقوعهم بكمين محكم من قبل عناصر تنظيم الدولة الذي يتخّذ من أوكار البادية السورية مقراً رئيساً لانطلاق عملياته ضدّ حواجز قوات النظام والميليشيات الداعمة له.
وأفاد مُراسل “حلب اليوم” بقيام ثلاث دوريات مؤلفة من حوالي 50 عنصراً من ميليشيا الحرس الثوري، ولواء فاطميون الأفغاني بحملة تمشيط وبحث عن عناصرهم الذين فقدوا على أطراف سلسلة التلال المتاخمة لجبل العمور بريف حمص الشرقي.
وشاركت إحدى المروحيات العسكرية الروسية بعملية البحث الجوي عقب انطلاقها من مطار مدينة تدمر العسكري، وذلك بعد يوم واحد على استهداف مقاتلي تنظيم الدولة عربتين عسكريتين بعبوات ناسفة على الطريق الواصل ما بين مدينة تدمر، ومنطقة السخنة أول أمس الأحد، ما أسفر عن مقتل شخص “إيراني الجنسية” وإصابة أخرين جراء الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين.
ونقل مراسلنا عن مصدر “أهلي” قوله إن عناصر الحرس الثوري ولواء فاطميون انتشروا على بعمق نحو 3 كم على طرفي الطريق المؤدي إلى جبل العمور، وسط تحليق طائرة مروحية روسية لضمان عدم تعرض الدوريات لاستهداف مفاجئ من قبل عناصر تنظيم الدولة.
يشار إلى أن عملية أسر عناصر الحواجز الأمنية التابعة للميليشيات الأجنبية وقوات النظام على حدٍّ سواء من قبل مقاتلي التنظيم تكررت عدّة مرات خلال الشهرين الماضيين، وأعدم عناصر التنظيم في الثامن عشر من شهر كانون الأول الجاري أحد المتطوعين في ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام، وسط تخوّف الميليشيات من تكرار سيناريو الإعدامات بحق الأسرى الذين وقعوا بكمائن التنظيم في الفترة الأخيرة.، وقاً لمراسلنا.