خاص حلب اليوم
شهد الحي الجنوبي من مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي توتراً أمنياً بعد ظهر أمس الأحد عقب مقتل أحد عملاء فرع الأمن السياسي داخل منزله من قبل مجهولين أقدموا على إطلاق النار عليه ما تسبب بوفاته على الفور بحسب ما أفاد مراسل حلب اليوم في حمص.
وأشار مراسلنا إلى أن القتيل المدعو خالد حديد يعتبر أحد أبرز “المخبرين” المقربين من فرع الأمن السياسي، والذي تسببت تقاريره باعتقال العشرات من أبناء مُدن وبلدات ريف حمص الشمالي عقب فرض قوات نظام الأسد سيطرتها على المنطقة منتصف العام 2018 بعد التسوية السياسية التي أبرمت مع فصائل المعارضة برعاية روسية.
مصدر محلي أفاد لـ “حلب اليوم” بحضور دورية أمنية تابعة لفرع الأمن الجنائي للكشف عن ملابسات الجريمة، فضلاً عن حضور طبيب شرعي من مديرية الصحة في محافظة حمص لتقدير ساعة الوفاة.
وأجرى عناصر دورية فرع الأمن الجنائي جلسات استجواب لأهالي المنازل المجاورة بهدف التوصل إلى أي معلومات تدل على الفاعلين، بالوقت الذي أكّد جيرانه أنه شخص منبوذ على الصعيد الاجتماعي.
شهود عيان أكدوا توجّه عدد من مخبري نظام الأسد وأجهزته الامنية “المعروفين لأهالي المنطقة” باتجاه المفارز الأمنية المتواجدة في المدينة، وطالبوا باتخاذ إجراءات أمنية مشددة حول منازلهم خشية استهدافهم على غرار ما حصل مع “حديد” الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل رؤساء المفارز، وحثوهم على الانخراط بين الأهالي للوصول إلى الفاعلين.
يشار إلى أن مدينة تلبيسة شهدت توتراً أمنياً مشابهاً بتاريخ الرابع عشر من شهر أغسطس/آب الماضي بعد تنفيذ عملية اغتيال طالت رئيس مفرزة الأمن السياسي في المدينة الملازم نزيه الحسن الذي ينحدر من بلدة حديدة بريف حمص الغربي.