قال مراسل “حلب اليوم” إن مدارس ريف دمشق تواجه نقصاً كبيراً على مستوى التجهيزات، حيث فقدت مئات المقاعد الطلابية دون تعويضها أو صيانتها من قبل حكومة النظام، على الرغم من رفع طلبات بسرعة تجهيز بدائل للطلاب.
وأوضح مراسلنا أنّ مئات الطلاب أجبروا أنفسهم بالجلوس على الأرض، على الرغم من البرد الشديد وتأثير ذلك على صحتهم بشكل سلبي، في ظل انعدام إجراءات الوقاية من انتشار الأمراض واتخاذ تدابير كافية للنظافة العامة في المدارس، وذلك بسبب تلف المقاعد الدراسية، منذ العام الماضي، وعدم توفير بدائل لها حتى اليوم.
وأشار مراسلنا إلى أن بعض المعلمين طالبوا بحل مشكلة المقاعد، حرصاً على صحة وتركيز الطلاب، إلّا أنّ هذه المطالب لم تنفذ بحجة عدم وجود ميزانية كافية لإصلاح كافة الأعطال في المدارس، ما دفعهم لجلب أغطية و “بطانيات” لوضعها تحت الطلاب خلال الدروس.
ولفت مراسلنا إلى أنّ إدارات المدارس بدأت بتطبيق التقنين على التدفئة، حيث طلبوا من المدرسين تشغيل المدافئ في الحصتين الأولى والثانية فقط، وعدم تشغيلها في الأيام المشمسة، على الرغم من انخفاض درجات الحرارة داخل الغرف.
الجدير ذكره أنّ حكومة النظام رفضت عدة مقترحات لصيانة مدارس ريف دمشق، بحجة عدم قدرتها على ذلك، ما دفع أهالي بعض القرى لصيانة مدارسهم عبر حملات أهلية، حيث تم إصلاح النوافذ لضمان عدم دخول الهواء إلى الصفوف خلال فصل الشتاء، وفقاً لمراسلنا.