اشتكى مزارعو محافظة درعا من خسائر تكبدوها هذا الموسم، نتيجة توقف تصدير زيت الزيتون إلى خارج البلاد، بحسب مراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا إن سعر التنكة الواحدة من زيت الزيتون لايزال ثابت منذ بداية الموسم، على غير العادة حيث كانت تشهد السنوات الفائتة ارتفاع ملحوظاً لسعر التنكة، بالتزامن مع بداية قطاف ثمار الزيتون وعصرها.
وأضاف مراسلنا أن ارتفاع سعرها يأتي نتيجة تصدير زيت الزيتون إلى كل من الأردن والعراق، حيث يعتبر الزيت السوري في الأردن الأكثر طلباً بسبب سعره مقارنةً مع سعر الزيت الأردني نتيجة فرق العملة بين البلدين.
ومن خلال حديثه لـ”حلب اليوم”، قال “سعيد المزعل” أحد المزارعين بمدينة درعا، إن هذا الموسم من أكثر المواسم خسارة للمزارع في محافظة درعا، حيث أن إنتاج هذا العام من زيت الزيتون سيبقى لدى المزارع في بيته أو بيعه بخسارة كبيرة.
وأوضح “المزعل” أن المواسم الماضية كانت تشهد تواجداً كبيراً للتجار في المعاصر لشراء الزيت من التجار، لكن هذا الموسم الطلب على مادة زيت الزيتون ضعيف جداً.
وأكد “المزعل” على أن ارتفاع أسعار المحروقات أثقل كاهل المزارعين لهذا الموسم، حيث أدت إلى زيادة أجور عمال القطاف فضلاً عن نقل الثمار إلى المعصرة، مضيفاً أن آجار عصر الكيلو الواحد من الزيتون لهذا العام وصل إلى 175 ليرة سورية، بعد أن كان 65 ليرة الموسم الماضي.
الجدير بالذكر أن سعر تنكة الزيت الواحدة التي تحتوي على 16 كيلو غرام من زيت الزيتون، استقر عند 210 آلاف ليرة سورية منذ بداية الموسم، وفقاً لمراسلنا.