قال مراسل “حلب اليوم” إن قوات النظام استقدمت آليات عسكرية وناقلات للجند من قطعها العسكرية المتمركزة جنوب سوريا، وزجّت بها في ريف حمص الشرقي، تمهيداً لبدء حملة تمشيط للبادية السورية بهدف القضاء على تواجد مقاتلي تنظيم الدولة.
ونقل مراسلنا عن مصدر عسكري – فضل عدم الكشف عن اسمه لـ”ضرورات أمنية” – أن قوام القوات التي تم استقدامها بلغت نحو 600 جندي، وضباط وصفّ ضباط من الفرقتين السابعة والتاسعة المنتشرتان في ريف دمشق، وتمّ إنزالهم في منطقة “السخنة” التي تعتبر نقطة البداية في حملة التفتيش.
ولفت المصدر إلى أن الفرقة الحادية عشر المتواجدة أصلاً بريف حمص الشرقي ستشارك بعملية التمشيط إلى جانب الفرقتين التاسعة والسابعة، وذلك من خلال عرباتها المدرعة ودباباتها التي تمّ العمل على نقلها في وقت سابق مع انطلاق الحملة الأولى بداية شهر حزيران الماضي.
وتستهدف الحملة العسكرية الجديدة البادية السورية على امتدادها الجغرافي من منطقة السخنة بريف حمص الشرقي، وصولاً إلى بادية دير الزور شمال شرق سوريا، بالتزامن مع بدء حملة مشابهة تنطلق من ريف حماة الشرقي والتي تتولى مهامها الفرقة الخامسة والعشرون التي يقودها العميد “سهيل الحسن” الذي يحظى بدعم على الصعيد الجوي واللوجستي من قبل القوات الروسية.
تجدر الإشارة إلى أن التحركات العسكرية الأخيرة لقوات النظام بريف حمص الشرقي تأتي بعد فشل حملتها الأولى التي أعلنت عن انطلاقها منذ ستّة أشهر بمساندة القوات الرديفة من ميليشيات حزب الله، والحرس الثوري الإيراني لإنهاء تواجد مقاتلي تنظيم الدولة في البادية السورية.