قال مراسل “حلب اليوم” إنّ قوات النظام أرسلت المئات من عناصر التسويات من أبناء محافظة ريف دمشق من قطعهم العسكرية في المنطقة الجنوبية إلى نقاطها في الشمال السوري، خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك بالتزامن مع حديث حول اقتراب معركة عسكرية جديدة لقوات النظام على مناطق سيطرة الثوار.
وأوضح مراسلنا أنّ عمليات النقل شملت عناصر التسويات والمنضمين لجيش النظام عبر العقود المدفوعة، حيث تم نقل مجموعات من الغوطتين الغربية والشرقية والقلمون بريف دمشق، بالإضافة لنقل مجموعتين من محافظتي درعا والقنيطرة، وجميعهم من المنضمين للفرقة الرابعة والفيلق الخامس.
وأشار مراسلنا إلى أنّ قوات النظام بدأت بتطبيق دورات مستعجلة لعشرات المعتقلين بتهم التخلف عن الخدمة العسكرية في مناطق سيطرتها بهدف تجهيزهم بأسرع وقت للالتحاق بجبهات القتال في أرياف حلب واللاذقية وإدلب، خلال الفترة المقبلة.
وتواصل قوات النظام حملتها الأمنية في محافظتي دمشق وريفها، حيث اعتقلت عشرات المدنيين بتهم مختلفة، أبرزها التخلف عن الخدمة العسكرية، بالإضافة لتنفيذ اعتقالات بشكل تعسفي بهدف ابتزاز الأهالي وتحصيل مبالغ مالية ضخمة منهم مقابل الإفراج عن أبنائهم، وفقاً لمراسلنا.
الجدير ذكره أنّ قوات النظام تستمر في انتهاكها لاتفاق خفض التصعيد المحدد في الشمال السوري، بدعم من روسيا، حيث تنفذ قصفاً بأسلحة مختلفة، بالإضافة لحصولها على الدعم الجوي من الطيران الروسي، الذي نفذ عشرات الغارات الجوية على الأحياء السكنية، ما أدى لمقتل وإصابة مئات المدنيين، بحسب إحصائيات الدفاع المدني السوري.