اعتبرت صحيفة سعودية أنّ نظام الأسد في ورطة، بعد الزيارات العربية الأخيرة ومحاولات التطبيع العربي بعد عقد من الانقطاع، حيث أصبح مجبراً على اتخاذ قراره النهائي بين الجهة العربية أو الإيرانية، بحسب ما ذكرت في مقالٍ نشرته، يوم أمس الأول.
وذكرت الصحيفة السعودية في مقالها أنّ عودة الأسد إلى الساحة العربية والدولية لن تكون “شيكاً على بياض”، حيث تعتبر العودة اختباراً لقدرة النظام على التموضع من جديد عربياً وإقليمياً، ولا يمكن أن يكسب الأسد كل الأوراق بوجود إيران، على الرغم من محاولاته استثمار العودة العربية إلى أبعد حد ممكن.
وأضافت “عكاظ” أنّ المعطيات تشير إلى أنّ الأسد في “ورطة” أو مقايضة وهو مجبر على اتخاذ قرار حولها، والخيارات المتاحة أمامه تنحصر بين شيئين، إما العودة العربية أو الاستمرار مع التحالف الإيراني، على الرغم من أنّ العرب لم يكونوا يوماً ضمن أولويات الأسد السياسية.
ولفتت الصحيفة السعودية شبه الرسمية إلى أنّ اندلاع الثورة السورية عام 2011 كشف حقيقية ميول النظام ومرتكزاته على الصعيد الإقليمي، منوهةً إلى أنّ ما يجري الآن هو مرحلة جديدة من الصراع في سوريا، لكن بعيداً عن إرادة السوريين، بعد أن تحولت البلاد إلى ثلاثة أقاليم، الأمر الذي اعتبرته “محرجاً” للأسد أكثر فأكثر، كونه أصبح يتساوى إلى حد كبير مع “اللاعبين المحليين” على الأرض، بل هو أداة طوعية بيد “السيستم العالمي”، وفق ما ذكرت.
واختتمت “عكاظ” مقالها بالإشارة إلى أنّ استمرار الأسد مطروح بقوة ما دام يؤدي الدور الوظيفي بالقضاء على دور سوريا “الجيوسياسي” في صفقة غير معلنة بين منظومة الأسد والنظام العالمي، مفادها الحكم مقابل سوريا منزوعة الصفات الإقليمية والعربية والاستراتيجية، بحسب ما ذكرت.