أفاد مراسل “حلب اليوم” بتعرض أعضاء في لجان التسوية بريف دمشق للملاحقة الأمنية، خلال الفترة الماضية، حيث تم تعميم أسمائهم على الحواجز عبر مذكرات اعتقال لأسباب مختلفة.
وأوضح مراسلنا أنّ أعضاء لجنة التسوية في بلدة كناكر بريف دمشق واجهوا مشاكل أمنية خلال الفترة الماضية، على خلفية اتهامهم بالتعاون مع “الإرهابيين” وتهريب المحروقات، والمتاجرة بالمساعدات الإنسانية، كما وجهت لهم تهم تهريب المطلوبين للنظام باستخدام صلاحياتهم الأمنية على الحواجز.
وأضاف مراسلنا أنّ الجهات التي عممت مذكرات الاعتقال بحق أعضاء لجان التسوية طالبت الأفرع الأخرى بعدم التدخل في ذلك، بسبب وجود علاقة تربط هؤلاء الأشخاص بمسؤولي الأفرع الأمنية في مناطقهم، والذين قاموا بإبلاغهم بضرورة عدم التحرك خارج نطاق سيطرة هذه الأفرع.
وأشار مراسلنا إلى أنّ الأعضاء المطلوبين سجلوا أسمائهم في تسوية أمنية يجريها النظام في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، على أمل إزالة أسمائهم من الحواجز التابعة لأجهزة النظام الأمنية، خوفاً من الاعتقال، حيث عممت لجان التسوية أسمائهم على وسائل التواصل الاجتماعي لمراجعتها وبحث إمكانية إزالة أسمائهم عبر تسوية أمنية.
ولفت مراسلنا إلى أن لجان التسوية تعمل على تحقيق منافع شخصية لها من خلال موقعهم في واجهة المناطق التي يمثلونها، كما ينفذ كل عضو منهم توجيهات جهات أمنية محددة، على أن تقوم هذه الجهات بتسيير أموره ومساندته في حال تعرض لضغوط من جهات أخرى، وفقاً لمراسلنا.