حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تقرير له، أمس الاثنين، من أن 45 مليون شخص، أكثر من 27.5% منهم سوريون، على وشك المجاعة في 43 دولة، بينها سوريا، بسبب النزاعات وتغيير المناخ والجائحة.
وبحسب التقرير، فإن نحو 12.4 مليون شخص في سوريا لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، وهو عدد مرتفع أكثر من أي وقت خلال النزاع المستمر منذ 10 سنوات.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، “ديفيد بيسلي”، إن هناك ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية والأسمدة والوقود، ما قد يغذي أزمات جديدة مثل الأزمة التي تتكشف الآن في أفغانستان، وكذلك حالات الطوارئ طويلة الأمد مثل سوريا واليمن.
وأوضح “بيسلي” أن العائلات التي تواجه انعدام الأمن الغذائي الحاد تُجبر على اتخاذ خيارات مدمرة مثل تزويج الأطفال مبكراً أو إخراجهم من المدرسة أو إطعامهم الجراد أو الأوراق البرية أو الصبار.
وأشار إلى أن ضخاً نقدياً فورياً بقيمة سبعة مليارات دولار من شأنه أن يعيد المحتاجين من الهاوية، عبر توفير وجبة يومية لكل شخص لعام مقبل، وإلا فإنهم سيواجهون المجاعة.
وكان برنامج الأغذية العالمي تحدث الشهر الماضي، عن أن سوريا واحدة من بين تسع بلدان معرضة لخطر شديد من جراء التغييرات المناخية.
وأفاد بأن 10 سنوات من الأزمة المدمرة، والانهيار الاقتصادي الحاد، دفع إلى انعدام الأمن الغذائية لأكثر من 12 مليون شخص في سوريا.
يشار إلى أن الأمم المتحدة قالت في وقت سابق، إنه بدون اتخاذ إجراءات عاجلة، فإن ملايين الأشخاص الذين يعيشون في سوريا معرضون لخطر الجوع.