تحدث “نوري محمود” الناطق باسم وحدات حماية الشعب، اليوم الجمعة، أن قواتهم مستعدة “لأي هجوم محتمل عبر استراتيجياتهم الحربية الجديدة في إشارة للتهديدات التركية بشن عملية عسكرية شمال سوريا، بحسب وكالة “هاوار”.
ونقلت الوكالة عن “محمود” قوله “شعبنا جاهز لاختبار كل شيء في مواجهة هذه التهديدات، لذلك عليه أن يعزز تنظيمه ويرفع الجاهزية”.
واعتبر “محمود” أن القوى العظمى مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية أخفقت حتى الآن في إيجاد حل ديمقراطي وسياسي، ووصف وذلك بـ”المخجل”، وأكد على أن روسيا “تظهر قوتها من خلال المناورات الأخيرة وتخلق صورة بحمايتها لسوريا في مواجهة تهديدات تركيا”.
وأضاف “محمود” أن الحل لا يكمن في ذلك يتوجب على دولة مثل روسيا أن تؤدي دوراً أكثر أهمية، مثل فتح آفاق الحل السياسي وتمتين أواصر التكاتف السوري، فمن المخجل أن تتجه القوى العظمى الموجودة في الساحة السورية إلى الخيار العسكري بدلاً عن إيجاد حل ديمقراطي وسياسي.
وأوضح “محمود” أن “المناورات الروسية بلا جدوى في إيجاد الحلول وسد الطريق أمام الحرب، فالشعب الكردي والشعوب السورية الأخرى لن يحققوا النتائج المرجوة دون إحقاق حقوقهم، ودون خوض نقاشات جدية حول تحقيق نموذج الإدارة الذاتية ونماذج أخرى للإدارة والمقترحة من أجل عموم سوريا، ودون إشراك جميع الشعوب في هذه النقاشات، لذلك لا جدوى تُذكرْ من هذه المناورات”.
وبالنسبة إلى وجود مقايضة بين روسيا وتركيا حول عين العرب قال “كان هناك قبل الآن بوقت قصير، مثال على المقايضة التي يتم ادعاؤها حول عفرين، قلنا دائماً إن روسيا قوة يجب عليها أداء دورها في الحل السياسي والديمقراطي، عليها إيجاد سبل الحل كقوة ضامنة، لكن ما حصل في عفرين واضح، ومن الممكن أن يحصل مثل هذا الأمر “المقايضة بين روسيا والدولة التركية حول كوباني”، لكن لم يتم إخطارنا بشكل رسمي بأي معلومات في هذه المسألة، وفق قوله.
وأشار “محمود” إلى أنهم “استخلصوا العبر من عفرين، وتل أبيض ورأس العين، قائلاً “كانت الهجمات الجوية عنيفة، أي لم يكن هناك تكافؤ بين قواتنا من الناحية التكنولوجية، وقد نوقش هذا الوضع من قبلنا بشكل موسع واتخذنا تدابيرنا التكتيكية والاستراتيجية، وبالمحصلة قواتنا جاهزة لأي شيء من أجل حماية أهداف وقيم الثورة والحفاظ على كرامة المجتمع على أساس الدفاع المشروع”.
يذكر أن المتحدث باسم الرئاسة التركية” إبراهيم قالن”، قال أمس الخميس، إن أولوية تركيا في سوريا هي تأمين الحدود، من هجمات قسد وتنظيم الدولة وقوات نظام الأسد، مشيراً إلى تأسيس مجموعة عمل مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية لمناقشة مسألة قسد، إضافة إلى مسائل أُخرى.