قال وزير الطاقة الأردني”صالح الخرابشة”، إن الجانب السوري سيتقاضى ما يعرف بـ”رسم العبور” نظير نقل الكهرباء الأردنية إلى لبنان، بحسب موقع “الغد” الأردني.
وأضاف الموقع أن النظام أبدى رغبته بالحصول على الكهرباء عوضا عن الرسم المالي، مقدراً قيمة الكهرباء التي ستحصل عليها سوريا بنحو 8 بالمئة من الكميات الكهربائية المصدرة إلى لبنان، وذلك كونها متغيرة وفق الأسعار العالمية.
واعتبر “الخرابشة” أن النظام كان على الدوام متعاوناً مع بيروت، إذ أعرب عن جاهزيته لنقل الكهرباء في أقل تكلفة ممكنة، مشيراً إلى أن جميع الأنظمة الكهربائية بالعالم تتقاضى من خلاله الدول ما يسمى برسم العبور لنقل الكهرباء.
وشدد “الخرابشة” على أن التركيز حالياً ينصب على إصلاح الشبكات في الجانب السوري الذي من المرجح الانتهاء منه مع بداية العام القادم.
وعن الغاز المصري، قال “الخرابشة” إنه كان من المقرر حضور القاهرة في الاجتماع الذي جرى في عمان الخميس الماضي لتوقيع الاتفاقية، غير أن المباحثات الثنائية للاتفاق على التفاصيل الفنية لم تنتهي بعد.
وكان الخرابشة أكد في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، أنه بناء على الاجتماعات الماضية تم التوصل للصيغة النهائية لاتفاقية الربط الكهربائي لتزويد لبنان بالكهرباء.
وعن بنود الصيغة، قال إن كمية الطاقة الكهربائية التي سيزود الأردن بها لبنان تبلغ نحو 150 ميغاواط من منتصف الليل حتى الساعة السادسة صباحاً، و250 ميغاواط من الساعة السادسة صباحاً إلى منتصف الليل.
ومن جانبه كان النظام وافق في وقت سابق على طلب الجانب اللبناني السماح في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية إلى لبنان، وذلك خلال جلسة محادثات في دمشق.
وستستفيد مصر من المشروع بتصدير غازها الطبيعي، في حين سيحصل الأردن على نسبة مقابل مرور الغاز من أراضيه، وسيصدر فائض الكهرباء لديه ويحصل على قيمته.
ويعتبر لبنان وهو المستفيد الأكبر من المشروع، فستسهم عودة الكهرباء إليه بتحسين الوضع الاقتصادي المتردي في الفترة الأخيرة، أما نظام الأسد فيستفيد من عبور الكهرباء عبر أراضيه والحصول على جزء منها لتغذية المناطق الخاضعة لسيطرته.