كشف كتاب موجه من قسم شرطة في دمشق، قبل يومين، عن تعرض رئيس حكومة النظام السابق “عماد خميس” لعملية احتيال كبرى، حيث دفع ثمن منزل اشتراه عبر أوراق تبين أنّها مزورة في وقتٍ لاحق.
وشرح الكتاب المرسل من قسم شرطة “الصالحية” في العاصمة دمشق إلى وزير داخلية النظام أنّ رئيس وزراء النظام السابق “عماد خميس” اشترى منزلاً بقيمة مليار ونصف المليار ليرة سورية، حيث حصل على عقد شراء قطعي من شقيقة مالكة العقار المسجل بشكلٍ رسمي في المصالح العقارية التابعة للنظام، بحجّة وجود المالكين خارج سوريا منذ 2019.
وأضاف الكتاب أنّ التحقيق أثبت أنّ البطاقات الشخصية المبرزة أثناء عملية البيع كانت “مزورة”، وتحمل صوراً لغير أصحابها الحقيقيين، مشيراً إلى أنّ “عصابة الاحتيال” كانت تستخدم ثلاثة أرقام هواتف خلال عملية البيع، تبين أنّها جميعها مغلقة منذ ساعة تقديم البلاغ، وأحدها باسم شخص متوفى وآخر خارج البلاد منذ 2015.
ولفت الكتاب إلى أنّ الأمن الجنائي طابق البصمات الموجودة على عقد البيع مع البصمات المسجلة لأصحاب السوابق ولم يتم التطابق مع أي منها، مضيفاً أنّ مفاتيح المنزل المسلمة من قبل “عماد خميس” غير منسوخ عنها.
وأكدّ الكتاب اتخاذ إجراء الختم بالشمع الأحمر للمنزل بعد عرض القضية على المحامي العام الأول بدمشق، دون تحديد مدة ذلك.
وأثار تسريب الكتاب جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل المتابعون عن مصدر الأموال الموجودة لدى خميس، إذا ما كان قد اشترى منزلاً بقيمة مليار ونصف، فكم تبلغ ثروته، ومن أين جمعها، بحسب تعليقاتهم على الكتاب المتداول.