قال مسؤولون أمريكيون في وزارة الدفاع الأمريكية، أمس الاثنين، إن واشنطن ترجح أن طائرات إيرانية استهدفت قاعدة “التنيف” العسكرية في سوريا، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين – لم تسمهم – قولهم إن الهجوم نفذته طائرات إيرانية لكنها لم تنطلق من إيران، مشيرين إلى أن طهران سهلت تنفيذ الهجوم.
ورجح المسؤولون أن 5 طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات ضربت الجانب الذي يحوي قوات أميركية ومقاتلين من المعارضة السورية في قاعدة التنف العسكرية.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية اعتبرت، السبت الماضي، أن الهجوم الأحدث على قاعدة “التنف” العسكرية، “بمنزلة رسالة لإسرائيل والولايات المتحدة من إيران بأنها مستعدة للحرب”.
وقالت الصحيفة حينها: “يشير إلى تصاعد في سياسة فيلق القدس الإيراني في المنطقة، وربما يهدف إلى الضغط على واشنطن بشأن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران”.
وأشارت إلى أن “تغير طبيعة الحرب في سوريا يشتمل على تغيير في أنماط النشاط الإسرائيلي بالمنطقة ضمن إطار سياسة المعركة بين الحروب، التي تهدف إلى وقف التمدد الإيراني في سوريا”.
وتعتبر قاعدة “التنف” بالنسبة لإسرائيل خارج الحرب السورية نظراً لبعدها عن ميليشيات إيران واقتصار دورها على محاربة “تنظيم الدولة”.
وتعرضت قاعدة “التنف” العسكرية الأمريكية الواقعة على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، لهجوم بطائرات مسيرة مجهولة، تسبب بانفجارات وأضرار مادية، حسبما أعلنه مسؤولون أمريكيون، قبل أيام.
يذكر أن قيادة “المنطقة الوسطى” قالت إن قاعدة “التنف” في سوريا تعرضت لهجوم متعمد ومنسق بطائرات مسيرة، دون تسجيل إصابات في صفوف القوات الأمريكية.