أعلنت السلطات السودانية، صباح اليوم الاثنين، اعتقال رئيس الوزراء السوداني “عبد الله حمدوك”، وذلك بعد رفضه بيان يدعم الانقلاب العسكري في البلاد، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وقالت الوزارة السودانية في منشور لها على حسابها في موقع “فيسبوك” إن أعضاء مجلس السيادة الانتقالي السوداني من المكون المدني وعدداً من وزراء الحكومة الانتقالية قد اعتقلوا.
وأفاد “التلفزيون السوداني” بأن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، “عبد الفتاح البرهان”، سيلقي بياناً بشان التطورات التي تشهدها البلاد.
بدوره، أعرب المبعوث الأمريكي الخاص بإفريقيا، “جيفري فيلتمان”، عن انزعاجه الشديد من التقارير التي تتحدث عن حدوث انقلاب عسكري في السودان، تبعاً لـ “بي بي سي”.
وأضاف “فيلتمان”، أن “الولايات المتحدة الأمريكية تشعر بقلق عميق إزاء ما يجري في السودان والتقارير التي تتحدث عن تولي عسكريين للحكومة الانتقالية”
وقالت وكالة “فرانس برس” إن عشرات المتظاهرين أشعلوا النار في إطارات السيارات خلال تظاهرهم في شوارع العاصمة السودانية الخرطوم للاحتجاج على الاعتقالات.
وذكرت لجنة أطباء السودان أن 12 شخصاً أصيبوا جراء إطلاق النار على المتظاهرين في محيط القيادة العامة بالخرطوم.
وأدانت الأمم المتحدة الانقلاب العسكري في السودان، حيث قالت إن الاعتقالات غير مقبولة، داعيةً جميع الأطراف إلى العودة فوراً إلى الحوار.
يشار إلى أن السلطة في السودان تتولاها حكومة انتقالية من مدنيين وعسكريين تم تشكيلها عقب الإطاحة بالرئيس السابق، “عمر البشير”، إثر احتجاجات شعبية امتدت لشهور.