أفاد مراسل “حلب اليوم” بتنفيذ أجهزة النظام الأمنية حملة دهم واعتقالات طالت الأحياء الجنوبية من العاصمة دمشق، خلال الساعات الماضية، وذلك على خلفية التفجير الذي طال حافلة مبيت خاصة بضباط وعناصر النظام، وتسبب بمقتل 15 منهم وإصابة آخرين.
وأوضح مراسلنا أنّ الحملة تركزت في أحياء “نهر عيشة”، ومناطق “دحاديل”، و “بيادر نادر”، حيث داهمت منازل أشخاص اتهمتهم بالمسؤولية والمشاركة في تفجير الحافلة في منطقة “جسر الرئيس”، والتي تسببت بمقتل ضباط وعناصر من النظام من المقيمين في أحياء “مساكن الحرس” و “المزة 86” في العاصمة دمشق.
وأضاف مراسلنا أنّ الحملة تركزت في المنطقة التي ينحدر منها سائق الحافلة المدعو “علي يوسف”، والتي تعتقد أجهزة النظام الأمنية أنّه تم تفخيخها أثناء ركنها في منطقة “دحاديل”، قبل انفجارها في واحدة من أكثر المناطق حيويةً في العاصمة دمشق.
وأشار مراسلنا إلى أنّ الحملة جاءت بعد مراجعة سجلات المكالمات في المنطقة، حيث تم الاشتباه بعدد من قاطني الأحياء المذكورة، ونقلهم إلى الفرع 215 المعروف بسرية المداهمة، والمسؤول عن ضبط أمن العاصمة وملاحقة ملفات التفجيرات، حيث اعتقل عشرات الأشخاص من دمشق وريفها بعد اتهامهم بالمشاركة في تفجيرات ضربت العاصمة في وقتٍ سابق.
الجدير ذكره أنّ قوات النظام فشلت في المحافظة على أمن العاصمة دمشق على الرغم من التشديد الكبير على حواجزها المنتشرة في محيط وداخل العاصمة دمشق، والمزودة بتقنيات حديثة للتفتيش، والممنوحة صلاحيات كبيرة لمحاولة ضبط المنطقة الأمنية الأولى للنظام في سوريا.