كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن سوريا معرضة لخطر شديد بسبب التغيرات المناخية التي تمر بها البلاد، وذلك في بيان صادر عن “البرنامج”، أمس الاثنين.
وحسب البيان، فإن سوريا واحدة من بين تسع بلدان معرضة لخطر شديد من جراء التغيرات المناخية.
وكشف البيان، أن عشر سنوات من الأزمة المدمرة، والانهيار الاقتصادي الحاد، دفع إلى انعدام الأمن الغذائية لأكثر من 12 مليون شخص في سوريا.
وتابع، أنه دون اتخاذ إجراءات عاجلة، فإن ملايين السوريين اليوم هم معرضون لخطر الجوع.
وأشار البيان، إلى أن الأمم المتحدة حذرت من أزمة المياه الأخيرة والظروف الشبيهة بالجفاف التي تؤثر على البلاد، مضيفاً أن نحو 40% من المناطق الزراعية المروية لم تعد قادرة على الاعتماد على توافر المياه.
وفي آب الماضي، طالبت منظمات أممية الأطراف الفاعلة والمعنية في الملف السوري بدعم العمل الإنساني، الذي يسهم في دعم الفتيات والفتيان والنساء والرجال الأكثر ضعفاً في سوريا، أينما كانوا.
وأكد بيان نشره موقع تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “ريليف ويب”، استمرار الأعمال العسكرية في مناطق متفرقة من سوريا، بالتزامن مع التدهور الاقتصادي ضمن مناطق سيطرة النظام، وزيادة عدم المساواة في ظل تفشي فيروس كورونا.
وأشار البيان، إلى التأثيرات المتزايدة لتغير المناخ في سوريا، مع وجود أدلة على حالات الجفاف المتزايدة وحرائق الغابات والفيضانات والعواقب المرتبطة بها.
يذكر أن البيان تناول تعامل السوريين المستضعفين الذين يعيشون ظروفاً صعبة، خاصة النساء، مع الآثار المباشرة وغير المباشرة لتغير المناخ، ويتجلى ذلك في نقص المياه والغذاء والكهرباء وفرص كسب العيش للملايين، وعودة ظهور الأمراض، بسبب الجفاف المستمر.