من إحدى المدارس في محافظة حمص – خاص حلب اليوم
مع استمرار المرحلة التعليمية للمدارس في مناطق سيطرة النظام بعد عطلة استمرت لأربعة أيام مضت، عزّف العديد من أهالي الطلاب عن إرسال أبنائهم إلى المدارس داخل محافظة حمص، وذلك عقب التصريحات الرسمية للدكتور “نبوغ العوا” أحد أعضاء الفريق الاستشاري المعني بمواجهة جائحة كورونا في سوريا، والتي أعلن من خلالها عن ارتفاع أعداد المصابين بشكل غير مسبوق.
مراسل “حلب اليوم” في حمص، قال إن شريحة واسعة من أهالي الطلاب رفضوا إكمال أبنائهم للفصل الدراسي الحالي خشية إصابتهم بفيروس كورونا، موضّحين أن الوقاية خير من ألف علاج، وأشار عدد من أولياء أمور الطلاب إلى الوضع الصحي المتردي للمراكز الحكومية، والمستشفيات الخاصة التي وقفت عاجزة عن تأمين الأدوية، والأسرة للمصابين الحاليين بالفيروس.
وتحدثت إحدى أمهات الطلاب لمراسلنا عن خشيتها من إصابة ابنها البالغ من العمر تسعة أعوام، والذي يعاني بطبيعة الحال من مرض “الربو”، الأمر الذي يعني حدوث خطر على حياته في حال نقل العدوى إليه من أحد الطلاب، أو من أحد العاملين ضمن الكادر التدريسي.
وأشارت السيدة – التي لم ترغب بذكر اسمها – إلى أن المسؤولين عن القطاع التعليمي في حمص لا يلقون بالأً للخطوات الاحترازية التي يجب اتباعها في هذه المرحلة من انتشار الفيروس، ناهيك عن اكتظاظ الشُعب المدرسية بأكثر من 35 طالب وطالبة، وبالتالي غياب التباعد بين الطلاب الأمر الذي سيؤدي بشكلٍ حتمي لنقل العدوى فيما بينهم.
بدوره؛ تحدث “خالد.م” أحد المُعلمين في مدرسة خالد بن الوليد داخل مدينة حمص عن تأييده لقرار امتناع الأهالي عن إرسال أطفالهم للمدرسة، لا سيما أن حكومة النظام ما تزال تصّر على اتخاذ موقف “المتفرج” لما آلت إليه الأوضاع على الصعيد الصحي في معظم مناطق سيطرتها، ضاربة بعرض الحائط الإحصائيات اليومية، والتحذيرات التي تطلقها وزارة الصحة حول أعداد الإصابات المتزايدة بين الأهالي.
وكان عضو الفريق الاستشاري المعني بمواجهة كورونا الدكتور “نبوغ العوا” قدّ أشار في تصريحاته لإحدى وسائل الإعلام الموالية بأن نسبة الإصابة لفيروس كورونا بين الطلاب في المدارس ارتفعت لنحو أربعة اضعاف منذ افتتاح الفصل الثاني للعام الدراسي الحالي.