قال مراسل حلب اليوم في حمص، إن الطيران الحربي الإسرائيلي نفّذ ليل أمس الجمعة عدّة غارات جوية استهدف خلالها مطار “التيفور” العسكري الذي تتمركز ضمنه ميليشيات إيرانية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من مقاتليها بفعل الغارات التي انطلقت من الحدود الإدارية لمنطقة “التنف” في ريف حمص الشرقي.
ونقل مراسل “حلب اليوم” عن مصادر محلية قوله إن الغارات الإسرائيلية استهدفت مستودعات الصواريخ التي قامت ميليشيا “الحرس الثوري” بنقلها من مدينة دير الزور شمال شرق سوريا، إلى مستودعات مطار التيفور العسكري الذي تُديره إيران بشكل كامل منذ مطلع العام 2017 الماضي.
وشهدت قرية “خربة التياس” المتاخمة لمطار التيفور موجة من النزوح الجماعي ليل أمس الجمعة عقب الغارات الإسرائيلية، وذلك تخوفاً من استهداف مماثل لقريتهم التي قامت الميليشيات الإيرانية بإنشاء مستودعين للأسلحة والذخائر على أطرافها نظراً لموقعها الاستراتيجي الذي يُعتبر نقطة أمداد حيوية لعناصرها المتواجدين في ريف حمص الشرقي.
وأكّدت المصادر سماع أصوات سيارات الإسعاف التي هرعت للموقع المُستهدف، ما يشير إلى سقوط عدد من القتلى من جنسيات أجنبية خلال عملية الاستهداف الإسرائيلية، فضلاً عن إصابة أخرين تمّ نقلهم إلى مستشفى مدينة حمص العسكري، ومستشفى مدينة تدمر لتلقي العلاج.
وفي السياق، أعلنت وسائل إعلامية موالية عن تصدي دفاعاتها الجوية لأهداف معادية في ريف حمص الشرقي، بالإضافة لجرح عدد من مقاتليها بحسب ما نقلت وكالة “سانا” التابعة للنظام خلال الغارات الإسرائيلية، فضلاً عن حدوث أضرار مادية.
وكانت إيران قدّ عززت تواجدها ضمن مطار التيفور العسكري بعد انسحاب القوات الروسية منه في شهر شباط الماضي، واستقدمت العشرات من مقاتليها من مدينة البوكمال، ودير الزور، بالإضافة لقيامها بإنشاء مركز للتدريب على الطائرات المُسيرة بهدف استخدامها لأهداف استطلاعية في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن غرفة العمليات العسكرية في مطار حميميم حذرت في وقت سابق من تعرّض مطار التيفور لهجمات إسرائيلية جوية بعد تمركز القوات الإيرانية بداخله، وطالبت بانسحاب الميليشيات الإيرانية منه، الأمر الذي رفضته إيران التي تعمل على منافسة الوجود الروسي في المنطقة.