فرقت السلطات القبرصية، أمس الأول الاثنين، لاجئة سورية عن زوجها وأطفالها، بينما أبقت على رضيعها، وذلك بعدما وصلت برفقة عشرات اللاجئين إلى قبرص، حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
وقالت الوكالة إن اللاجئة السورية “كوثر رسلان” البالغة من العمر 25 عاماً غادرت العاصمة اللبنانية بيروت برفقة عشرات اللاجئين في 22 آب الماضي، عبر قارب كان متوجهاً إلى جزيرة تقع على مسافة نحو 160 كيلو متراً من لبنان.
وأعربت “رسلان” عن تدهور حالتها النفسية بسبب ما حدث معها، مشيرةً إلى أن رحلتها التي بدأتها مع زوجها وطفليها اللذين يبلغان عاماً وثلاثة أعوام على وشك الولادة، على مسافة نحو عشرة كيلو مترات من الساحل القبرصي.
وأشارت الوكالة إلى أن القارب بات محاطاً بخفر السواحل الذين أبحروا لإعادته إلى لبنان، موضحةً أنه نظراً لوضع “رسلان” الصحي، اصطحبها عناصر خفر السواحل معهم لكنهم تركوا بقية أفراد عائلتها في القارب الذي عاد إلى لبنان.
وقالت “رسلان” التي تقطن في مبنى مسبق الصنع في مخيم كوفينو جنوب قبرص في تصريح للوكالة، “كدت أموت عندما علمت بعودة عائلتي إلى لبنان”، مضيفةً أنها كانت متأكدة أن خفر السواحل القبرصي سيسمحون لزوجها وطفلها بالعبور، ولن يفرقونهم.
واستطردت “رسلان” بالقول: “شاهدوا زوجي وهو يضعني على قارب الإنقاذ وكان يحاول إعطائي الطفلين، لكنهم اقتادوه ومنعوه من ذلك وكانت طفلتي برفقته، لا يمكنني أن أنسى هذه اللحظة”.
يشار إلى أن اللاجئة السورية “كوثر رسلان” طالبت السلطات القبرصية بقبول طلبها للم شمل الأسرة، كي تعيش مع زوجها وأطفالها وتضمن لهم مستقبلاً أفضل، وفقاً للوكالة ذاتها.