قال مراسل “حلب اليوم” في حمص، إن أهالي بلدة المخرم الفوقاني بريف حمص الشمالي عبّروا عن انزعاجهم من افتتاح النصب التذكاري للقتلى من أبناء القرية الذين سقطوا خلال مساندتهم لقوات النظام، وذلك نظراً لشبهه الكبير بالمراحيض العامة التي تتوزع في الكراجات.
وطالب أهالي البلدة بإنهاء ما أسموها بـ “المهزلة” والبدء فوراً بهدم النصب التذكاري المتواجد على المدخل الغربي، والمؤلف من غرفة واحدة لا يتجاوز حجمها الكلّي تسعة أمتار.
وتوجّه وفد من أهالي البلدة إلى مجلس البلدية التي يترأسها المهندس نادر الحسين، وطالبوا بملاحقة المتعهد الذي تكفّل ببناء النصب، والذي من المفترض أن يكون على مستوى أرقى مما هو عليه الآن، متهمين إياه بالفساد، وسرقة مقدرات البناء، وعدم تنفيذ خطة إنشاء الدوار بالقرب منه، الأمر الذي يعطيه جمالية أكثر، “بحسب تعبيرهم”.
تجدر الإشارة إلى أن بلدة المخرم الفوقاني تعتبر إحدى أكثر البلدات التي ساندت قوات النظام خلال قمعه للاحتجاجات في سوريا، وكانت بمثابة الخزان البشري للميليشيات المساندة للنظام على امتداد الأعوام الماضية من عمر الثورة السورية.