أفاد مراسل “حلب اليوم”، بأن شعبة المخابرات العامة التابعة للنظام في العاصمة دمشق عممت أسماء نحو 1200 مطلوباً أمنياً من أبناء محافظة حمص وريفها خلال الـ 48 الماضية، وتمّ توزيع سجل أسماء المطلوبين على الحواجز الرئيسية المؤدية إلى مركز المدينة بالإضافة للحواجز المنتشرة في ريف حمص.
وأوضح مراسلنا، أن عناصر الأفرع الأمنية الموجودة على حاجزي (دوار معمل السكر، ودوار مدينة تدمر) يقومون بتشديد الرقابة الأمنية على الأشخاص المدنيين، وأصحاب المركبات الراغبين بدخول المدينة بهدف إلقاء القبض على المطلوبين ممن وردت أسماؤهم ضمن السجلات الأمنية الواردة من شعبة المخابرات العامة.
وأفاد مصدر “أمني” لمراسلنا، فضل عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية، بأن معظم الأسماء المطلوبة “أمنياً” هي لأبناء المناطق التي ثارت على نظام الأسد في حمص سابقاً، مضيفاً أن هذه الخطوة تؤكّد عدم التزام نظام الأسد الحاكم بالتسويات التي أجراها من فضّل البقاء في المنطقة على التهجير نحو شمال سوريا بموجب ضمانة روسية.
في سياق متّصل، حذّر أهالي حي باب السباع، وباب عمرو رؤساء المفارز الأمنية التابعة لفرع الأمن العسكري/261/ في حمص التابع للنظام من تبعيات مداهمة منازل المطلوبين، واعتقالهم الأمر الذي سيؤدي لتوتّر أمني داخل تلك الأحياء.
من جهتهم، طالب وجهاء أهالي مُدن ريفي حمص الشرقي والشمالي بإيقاف عمليات التدقيق من قبل حواجز الأجهزة الأمنية على المارة بغية اعتقالهم خلال زيارتهم لرئيس فرع الأمن العسكري في حمص العميد محمد سليمان قنا التابع للنظام، وبحضور رئيس مكتب المصالحة في حمص اللواء طلال شلاش الناصر.
تجدر الإشارة إلى أن مكتب الأمن الوطني في دمشق التابع للنظام وزّع “كف بحث” عام في 26 نيسان الماضي، حمل الرقم 5/8/3619/ على أبناء المناطق التي أجرت تسويات مع نظام الأسد منتصف العام 2018 الماضي، إلا أن عمليات الاعتقال ما تزال قائمة على قدم وساق بحقَ أصحاب التسويات وسط صمت عام من قبل راعية الاتفاق والضامن لعملية التسوية “روسيا”.