أجرت فاطمة شاهين رئيسة بلدية غازي عنتاب التركية لقاء صحفياً أمس الثلاثاء مع وسائل إعلام تركية وسورية في مقر تلفزيون “ميغا” حضرته قناة حلب اليوم.
وطرحت قناة حلب اليوم مجموعة من الأسئلة على رئيسة البلدية، حول المواضع التي تهم اللاجئين السوريين في الولاية:
– هل انتم مستعدون للتعاون مع وسائل إعلام سورية للتواصل مع المواطنيين السوريين في غازي عنتاب؟
نحن نعمل مع الجميع ونعمل ايضا مع منظمات المجتمع المدني السورية وممثليهم ولا يوجد لدينا أي مشكلة مع أي أحد، ونحن نسعد بأن نتعاون ونعمل معكم وأن نقدم لكم أي معلومة.
– سابقا كان هناك حملات على وسائل التواصل الاجتماعي تطالب بترحيل السوريين أما الآن لم نعد نرى هكذا حملات وبدأنا نرى استقرار بين السوريين والأتراك؟
الإنسان عدو لما يجهل وعندما تكثر الجوانب المشتركة فيما بيننا تنكسر هذه الحواجز وتنتهي النظره الاستباقية، من ينادي بعودة السوريين وإرسالهم إلى بلدهم هم أناس لا يعرفون السوريين، و أولادهم لا يدرسون مع الأطفال السوريين، وهناك أناس لا يوجد لديهم جيران سوريين، لذلك نحن نقوم بعمل مشاريع اجتماعية تستهدف الأطفال والنساء السوريين والأتراك، حيث قدمنا دروساً مشتركة للجانبين وأعطيناهم المناهج سوية.
وعندما أدخلنا السوريين والأتراك في الورشات الاجتماعية سوية، لاحظنا أنهم بدؤوا يتكلمون سوية ويجربون أطعمه بعضهم البعض وبدؤوا يشكون همومهم لبعضهم البعض وما قلته أنت عن تحسن العلاقة بين السوريين والأتراك سببه هذا الأمر لذلك يطلق على هذا النموذج نموذج مدينة غازي عنتاب وأنا أعتقد أن هذا هو الطريق الصحيح
– ما هي رسالتك لجمهور السوريين الذين يتابعونا؟
نطلب من السوريين ونقول لهم في مدينة “غازي عنتاب” هناك حياه كبيرة و هناك ثقافة وعادات عليهم أن ينسجموا ويندمجوا معها، أما أن ينغلقوا على أنفسهم فقط فهذا قد يسبب ردود فعل تجاه السوريين.
في هذه المدينة هناك قواعد يجب علينا أن نلتزم بها وفي هذه المدينة هناك عادات وتقاليد وثقافة علينا أن ننسجم معها، لذلك أطلب منهم زياده العزم والإصرار على الاندماج مع المجتمع في غازي عنتاب، وأطلب منهم المشاركة في كل الأنشطة والفعاليات التي تقام في ولايتنا، أما في حال ابتعدتم عن هذا الأسلوب واخترتم طريقا آخر فأعتقد أنه سيكون أمامنا طريق طويل جدا وصعب، لذلك علينا الانتباه كثيراً لهذه الأمور.
التعليم والصحة:
وفيما يخص مجال التعليم والصحة قالت السيدة فاطمة شاهين: نحن في ولاية غازي عنتاب، أكثر ولاية دعمت تعليم الأطفال السوريين، هناك 100 ألف طالب انسجم مع نظام التعليم التركي في الولاية، لو كان هؤلاء الأطفال في مدينة حلب لكانت نسبة وصولهم الى التعليم 90% ولكن هنا بلغت نسبة تعليم الأطفال السوريين 95%.
وأضافت: بالنسبة للقسم الصحي فقد أدخلنا اللاجئين ضمن نظامنا الصحي لتلقي الخدمات الطبية، فمثلا الدنيا كلها تحارب اليوم وباء كورونا و نحن قمنا باتخاذ قرارات حتى تصل كل الخدمات الصحية لمحاربة الوباء إلى اللاجئين والضيوف في بلدنا.
الصناعة والتجارة:
وحول شؤون العمل والصناعة قالت السيدة فاطمة شاهين: لقد أتى العديد من الصناعيين السوريين إلينا وهناك أيضاً العديد من المنشآت السورية تم تشييدها وهي تعمل ضمن غرفة صناعة عنتاب، وبالنظر إلى غرفة التجارة فإننا نجد أن هناك ما يقارب 900 شركة تم إنشاؤها وانضمامها إلى الغرفة، ولا يوجد مانع ولا عائق لإنشاء السوريين لأعمالهم في ولايتنا ونحن نعمل سوية جنبا إلى جنب.