قال مراسل حلب اليوم في حمص إن دوريات أمنية تابعة للفرقة الرابعة اقتحمت عدداً من المحلات الصناعية في مدينة الرستن وتلبيسة شمال حمص، وصادرت بضائع ومعدات صناعية بحجة عدم وجود ترخيص رسمي من قبل غرفة الصناعة.
وأضاف مراسلنا أن عناصر الفرقة الرابعة صادروا أطنان من الحديد المستعمل المستخرج من أسقف المنازل بعد عمليات الهدم والترميم التي يقوم بها أصحاب المنازل في مدينة الرستن، ويبيعونه بأسعار رخيصة مقارنة مع سعر الحديد الجديد.
مصادر أهلية تحدثت لمراسلنا عن حملة التضييق التي تنتهجها الفرقة الرابعة على أهالي محافظة حمص الذين يسعون للعمل بأي مهنة كانت لتوفر لهم بعضاً من احتياجات أسرهم، إلا أن عناصر الفرقة الرابعة ودورياتهم تحاربهم بلقمة عيشهم من خلال إيقاف العمال غير المرخصين ومصادرة معداتهم وبضائعهم.
في سياق متصل تحدث (ن. ف) متعهد بناء عن تعرض ورشات البناء التي يقوم بإنشائها للتعفيش من قبل دوريات الفرقة الرابعة تحت ذريعة عدم وجود فواتير نظامية للحديد من التجار، أو من مؤسسة العمران مع العلم أن الحديد الذي يتم استخدامه (مستعمل) ويتم استخراجه من الأبنية المهدمة ليتم إعادة استخدامه مجدداً بعد أن وصل سعر طن الحديد الجديد لأكثر من مليونين ونصف ليرة سورية.
وأضاف: المشكلة الحقيقة التي نتعرض لها هي عدم قدرتنا على تقديم شكوى حول ما يجري من تجاوزات لعناصر الفرقة الرابعة، والأكثر غرابة هو عدم إعطاءنا أي ورقة رسمية تثبت مصادرة بضائعنا من قبل الدوريات، الأمر الذي يؤكد أنها عملية سرقة وليست مصادرة.
يشار إلى أن الفرقة الرابعة تنشر حواجز وتسير دوريات على الطرق الرئيسية والفرعية في معظم مناطق سيطرة النظام بهدف ضمان تفردها بالحصول على النحاس والألمنيوم (السكراب) الذي يتم استخراجه من المناطق التي دمرتها هجمات قوات النظام.