وثقت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، في تقرير لها وجود انتهاكات جسيمة بحق ملايين من الأطفال السوريين دون سن العاشرة المقيمين في سوريا، ما بين شهر تموز 2018 وحزيران 2020.
وقال التقرير إن قتل الأطفال وتشويههم وتجنيدهم واستخدامهم كان من أكثر الانتهاكات “الجسيمة” التي تحقق منها المشاركون في إعداد التقرير.
وأضاف التقرير أن العدد الفعلي للانتهاكات التي تعرض لها الأطفال يصل إلى أكثر من 4724 انتهاكاً، جرت على يد أكثر من 32 طرفاً في النزاع داخل الأراضي السورية.
وأضاف التقرير أن الضربات الجوية والقصف العشوائي للمناطق المأهولة بالسكان المدنيين، أدت لقتل أو تشويه ما لايقل عن 2700 طفل خلال السنتين الماضيتين.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من 1400 طفل جُند من قبل 25 طرفاً على الأقل من أطراف النزاع المختلفة.
وأكد التقرير أن تعرض المدارس والمستشفيات في عموم المناطق لاعتداءات أثرت على أنظمة الرعاية الصحية والتعليمية الهشة أساساً، فيما وثق 236 هجمة على المدارس و 135 اعتداء على المرافق الطبية.
ولفت التقرير إلى أن أكثر من 258 طفلاً حروموا من حريتهم بسبب ارتباطهم المزعوم أو الفعلي بأطراف النزاع.
وبحسب التقرير، أثرت 46 هجمة على 37 مرفقاً من مرافق المياه في ستة أشهر من عام 2019، تسببت بعدم وصول مياه نظيفة لأكثر من 700 ألف شخص.
وفي ختام التقرير حذرت ممثلة الأمم المتحدة الخاصة بالأطفال والصراع المسلح، “فيرجينيا غامبا”، من عواقب التعرض للعنف والانتهاكات لفترة طويلة وإساءة استخدام حقوقهم، موضحة، “في سوريا، جميع الأطفال دون سن العاشرة عاشوا كامل حياتهم في بلد مزقته النزاعات، ولم يعرفوا سوى الحرب”.
