قالت منظمات حقوقية في تقرير لها، أمس الأحد، إن “عنفاً منهجياً” تمارسه السلطات الكرواتية واليونانية في عمليات صد المهاجرين، حتى يصل في كثير من الأحيان إلى حد “التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية والمهينة”.
وجمعت “شبكة مراقبة العنف على الحدود” (BVMN) العام الفائت ما يقارب نحو 300 شهادة، معظمها في المناطق الحدودية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليونان وكرواتيا.
وفي أحدى الشهادات تحدث فيها مهاجر يصف عملية الصد، التي حصلت في السادس من شهر آذار عام 2020، في كرواتيا قرب الحدود مع البوسنة، عندما وصلت الشرطة، كنت أقول لهم أرجوكم، كونوا متسامحين معنا، لكنهم لم يهتموا بذلك وسحبوا السلاح علينا، مضيفاً “نظر أحد الضباط إلي ومعه بندقيته، وضعها على رأسي وكان يصرخ علي، من القائد؟، أنا أعلم أنه أنت”.
وأشار المهاجر إلى أنه أعيد مع أصدقائه الخمسة إلى المنطقة الحدودية مع البوسنة والهرسك، حيث ضربتهم الشرطة بقضبان حديدية وألقت بهم في نهر حدودي.
يذكر أنه أبلغ ما يصل إلى 85% من جميع المهاجرين عن استخدام واحد أو أكثر من أساليب “التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية أو المهينة”، حسبما أفادت ذات الشبكة.