كشفت صحيفة إسبانية في تقرير ،الجدل الذي يدور حول الانتخابات الرئاسية التي أعلن عنها نظام الأسد، وهدف “بشار الأسد” من إجرائها.
وأوضحت صحيفة البايس الإسبانية في التقرير، أن الأسد فاز في الانتخابات الرئاسية السورية السابقة بنسبة 89 بالمئة من الأصوات، ولكنه خسر الحرب. وبعد مرور سبع سنوات، يأمل الأسد في إقامة استفتاء شعبي مرة أخرى في الانتخابات التي ستجري بتاريخ 26 أيار القادم، “حين استسلم أعداؤه بالفعل أو ما زالوا يقبعون تحت الحصار أو متواجدون في المنفى”، على حد وصف التقرير.
وأضافت، أن الأسد هو خصم نفسه في هذه الانتخابات، فعند نهاية نصف قرن من هيمنة السلالة التي أسسها والده حافظ الأسد الذي توفي قبل 21 سنة، يتمسك رئيس النظام بالدستور الحالي من أجل حق النقض ضد مرشحين مشاركين في الثورة التي اندلعت ضده سنة 2011.
ولفتت الصحيفة إلى أن بين الشروط العبثية، مطالبة المرشح مثلاً بالإقامة في البلاد خلال العقد الماضي أو الحصول على موافقة 35 نائباً في البرلمان.
وحسب التقرير، فإنه سيتم استبعاد الثلاثة ملايين سوري المحاصرين في محافظة إدلب، آخر معقل للمعارضة، ولن يتم دعم الانتخابات الرئاسية التي ستُجرى الشهر المقبل بالمشاركة إذا ما حصل إبعاد أكثر من نصف التعداد عن صناديق الاقتراع.
وقال التقرير، إن الأسد يستعد من خلال صناديق الاقتراع لإعادة شرعية سيطرة نظامه على ثلثي الأراضي التي كان قد فقدها منذ 2011، والدمار الذي دفن حوالي 400 ألف قتيل، مع فاتورة خسائر اقتصادية تُقدّر بتريليون يورو، وثمانية من كل عشرة سوريين تحت خط الفقر.
وبينت الصحيفة، أن الأسد أجرى انتخابات دون أية معارضة في انتخابات سنة 2000 بنسبة 97 بالمئة من الأصوات، سمح بشار الأسد بحضور مرشحين آخرين منذ سنة 2014. وتصف المعارضة التصويت “بالمهزلة” الذي يهدف إلى ترسيخ نظام سيطرة الأقلية العلوية التي تنتمي إليها عشيرة الأسد على القوات المسلحة.
يذكر أن التقرير أفاد بأن بشار الأسد بعث برسالة لا لبس فيها عندما سجّل اسمه ضمن المرشحين يوم الأربعاء الماضي، مفادها أنه على الرغم من مطالبة جماعات المعارضة وجزء من المجتمع الدولي باستقالته من منصبه كنقطة انطلاق لحل النزاع، إلا أنه سيذهب إلى البحث عن الشرعية في صناديق الاقتراع بالنظر للانتصار العسكري الذي حققه.