أفاد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فولكان بوزكير، بأن عشر سنوات من النزاع السوري أسفرت عن أبشع الأعمال بما في ذلك عمليات التعذيب واستخدام الأسلحة الكيماوية، مطالباً الدول بدعم “الآلية الدولية المحايدة المستقلة بشأن سوريا”.
وقال بوزكير إن “عقداً من الصراع في سوريا أدى إلى أبشع الأعمال، بما في ذلك التعذيب، والاختفاء القسري، والعنف الجنسي، والهجمات على المدنيين، واستخدام الأسلحة الكيماوية”، لافتاً إلى “روايات الرعب والمعاناة” التي استعرضتها منظمات المجتمع المدني السورية في قاعة الجمعية العامة.
وأضاف أنه رأى أطفالاً لم يعرفوا أبداً وطناً حقيقياً خاصاً به، ونساءً صممن على إعادة بناء حياتهنّ رغم الصعوبات، وذلك خلال لقائه لاجئين سوريين في ولاية هاتاي التركية.
وتابع أنه “من المخجل أنه بعد عشر سنوات، ما زلنا بحاجة إلى المطالبة بالوصول الإنساني”.
وأشاد رئيس الجمعية العامة بدور “الآلية الدولية المحايدة المستقلة” في المساعدة بالتحقيقات الجارية والملاحقات القضائية للأشخاص المسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة في سوريا، كما أبدى إعجابه بالنهج الذي تتبعه الآلية والذي يركز على الضحايا والناجين، إضافة لاستراتيجيتها الجنسانية.
يذكر أن حديث بوزكير جاء خلال جلسة عامة عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، عن الوضع في سوريا عامة، وتقرير الآلية الدولية حول المساعدة في التحقيق والملاحقة القضائية للأشخاص المسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة بشكل خاص.