شهدت محافظة حمص أزمة مواصلات خانقة بين المدينة وريفها الشمالي تسببت بارتفاع كبير في أجور النقل بعد انخفاض عدد السرافيس العاملة على خطوط كراج حمص الشمالي.
وقال مراسل حلب اليوم في حمص إن تعرفة الركوب المحددة من قبل إدارة التموين في فرع المرور للشخص الواحد من مركز المدينة (الكراجات) إلى بلدات ومدن ريف حمص الشمالي هي 100 ليرة سورية بينما يضّطر الأهالي لدفع مبلغ من 500-1000 ليرة مقابل إيصالهم لوجهتهم.
إجبار أصحاب السرافيس بالتوقف عن العمل 4 أيام بالأسبوع:
ونقل مراسلنا عن أحد السائقين أن رئيس خط الريف الشمالي المعين بشكل رسمي من قبل فرع المرور في كراج حمص الشمالي ألزم أصحاب السرافيس بالعمل بشكل متناوب على الخط، ليصبح يومين عطلة، ويوم دوام، معللاً ذلك بانخفاض مخصصات الوقود اليومية للسرافيس العاملة على خطوط الريف.
محمد العمر أحد العاملين في منطقة الصناعة داخل مدينة حمص قال لحلب اليوم إنه يضّطر لدفع مبلغ 500 ليرة للعودة إلى منزله في كل يوم، نظراً لعدم وجود سرافيس مخصصة إلى بلدته، ما يدفع أصحاب الخطوط الأخرى لاستغلال وضعه ووضع من هم بمثل حالته لنقلهم إلى وجهتهم بأسعار مضاعفة.
وأضاف بأن مشهد الازدحام داخل وخارج الكراج بات مألوفاً للأهالي خلال الفترة الماضية، في الوقت الذي ينتظر العديد منهم السيارات الخاصة (الشاحنات الكبيرة، والسوزوكي) للركوب معهم بغية توفير أجرة الركوب التي زادت من معاناتهم كعمال، أو كطلاب.
الرشوة مقابل غضّ النظر عن ابتزاز المواطنين:
في ذات السياق أوضح زاهر. م لحلب اليوم أنه حاول تقديم شكوى لمفرزة الأمن السياسي المسؤولة عن حماية ، وتأمين الكراج الشمالي بعد ابتزازهم من قبل أصحاب السرافيس، إلا أنه لم يجد آذاناً صاغية لمطلبه، ليدرك فيما بعد أن السائقين قد حصلوا على الضوء الأخضر من قبل رئيس المفرزة مقابل دفعهم لرشوة مادية لقاء غض الطرف عن تصرفاتهم ’’بحسب تعبيره‘‘.
وتجدر الإشارة إلى أن حكومة الأسد أعلنت مطلع شهر أبريل/نيسان الجاري عن اعتماد آلية إرسال رسائل نصية عبر البطاقة الذكية لأصحاب السيارات من أجل تخفيف الازدحام، وإيصال المحروقات لأصحابها بعيداً عن عمليات التهريب التي يقوم بها البعض للسوق السوداء، إلا أن هذه الخطوة لاقت فشلاً ذريعاً ظهرت نتائجه المتمثلة بغياب وسائل النقل عن الأهالي.