أفاد مراسل حلب اليوم بسقوط عدد من الجرحى والإصابات في صفوف المدنيين في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي عقب توترات أمنية في حي ’’المشجر الجنوبي‘‘ إثر خلاف نشب بين إحدى عائلات المدينة مع قائد مجموعة مسلحة تتبع للواء القدس التابع لشعبة المخابرات العسكرية في دمشق.
وبحسب ’’مراسلنا‘‘ فإن الخلاف تعود أسبابه لقيام أحد أبناء مدينة تلبيسة من ’’آل العلي‘‘ بإلقاء القبض على أحد اللصوص في المدينة بعدما أقدم على سرقة دراجة نارية في المنطقة، ليتبين لاحقاً أن (اللص) مع مجموعة من رفاقه ينحدرون من عائلة المدعو (أيمن الناجي) قائد مجموعة لواء القدس في المنطقة، ليتطور الخلاف على إثره بين أبناء المدينة، وعناصر لواء القدس الذين قاموا بإطلاق النار بشكل عشوائي في محاولة منهم لاعتقال الشخص الذي ألقى القبض على اللصوص ليسقط ثلاثة جرحى يوم أمس الأربعاء.
وقال وجهاء من مدينة تلبيسة لحلب اليوم إن مفارز الأمن في المدينة لم تتدخل رغم التوتر الأمني، وعند مطالبتهم بضرورة التدخل حتى لا يتطور الموقف بين أبناء المدينة الواحدة، دفع فرع أمن الدولة بدورية للحضور إلى الحي اكتفت بالمراقبة لنحو ساعة من الزمن دون اتخاذ أي أجراء يذكر.
شهود عيان أكدوا لحلب اليوم فشل جميع المساعي الأهلية لإيقاف التوتر الحاصل بعد قيام عناصر “الناجي” بتطويق عدد من منازل المدنيين الذين دعموا (آل العلي) في موقفهم من السارقين، لينشب على إثرها اشتباكات بين الطرفين بالسلاح الأبيض بعد ظهر اليوم أسفر عن إصابة عدد المدنيين، والعناصر بجروح متفاوتة بين المتوسطة، والخفيفة.