المفوض الأعلى لشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي “جوزيف بوريل”
طالب المفوض الأعلى لشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، “جوزيف بوريل”، اليوم الثلاثاء، نظام الأسد بالانخراط في “القيادة السياسية” في تخاذ قرارات واضحة لا لبس فيها، لإنهاء قمع الشعب السوري والدخول بصورة هادفة في المفاوضات التي ترعاها وتشرف عليها الأمم المتحدة، لتنفيذ القرار الدولي رقم 2254، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.
وقال “بوريل” للصحيفة، إنه لا بد أن يتخذ نظام الأسد قراراً واضحاً بتغيير سلوكه، وتغيير أسلوب تفاعله مع بقية بلدان العالم، قبل أن يَجري التفكير في الدعوة لعقد مؤتمر لإعمار سوريا بمساهمة الاتحاد الأوروبي.
وأضاف “بوريل”، “على نظام الأسد اعتماد تغيير واضح وصريح في التصرفات، قبل التفكير في رفع العقوبات الاقتصادية من جانب الاتحاد الأوروبي”.
وأشار إلى أن الهدف من “التدابير العقابية مواصلة الضغوط على النظام الحاكم، بغية وقف أعمال القمع، ثم التفاوض بشأن التسوية السياسية الدائمة للأزمة السورية، بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة”.
وعند السؤال حول الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها قبل انتهاء ولاية رئيس النظام، “بشار الأسد”، في 17 تموز القادم، قال “بوريل”: ” إذا كنا نرغب في رؤية انتخابات تسهم في تسوية النزاع القائم، فلا بد أن تُجرى وفق القرار 2254″.
وأوضح أنه “في ظل ظروف الصراع الحالية، وبما أن النظام قد أخفق في الانخراط بصورة هادفة في المفاوضات التي تقودها منظمة الأمم المتحدة، لا يمكن لهذه الانتخابات الرئاسية أن تسفر عن أي إجراءات من شأنها التطبيع المباشر مع النظام. وعليه، فلقد دعونا أطرافاً أخرى في المجتمع الدولي، والمنطقة على نطاقها الأوسع، إلى تجنب الخوض في أي درجة من درجات التطبيع من هذا القبيل”.
وأيد “بوريل” دعوة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، “غير بيدروسن”، لتعاون الدول الفاعلة لحل الأزمة السورية، قائلاً: ” إنه من المهم تعزيز سبل الحوار بين مختلف الجهات الفاعلة، المعنية والمؤثرة في مجريات الأزمة السورية”.