أدانت المحكمة العليا في مدينة كوبلنس الألمانية اليوم الأربعاء ضبابط المخابرات السوري إياد الغريب “44 عاما” بتهمة المشاركة في اعتقال 30 متظاهرا على الأقل، في دوما كبرى مدن الغوطة الشرقية قرب دمشق، في أيلول أو تشرين الأول 2011 ونقلهم إلى مركز اعتقال تابع لأجهزة الاستخبارات.
ونقل موقع دوتشيه فيليه الألماني عن محام سوري يتابع القضية منذ بدايتها أن المحكمة قضت بالسجن أربع سنوات ونصف على العنصر السابق في مخابرات النظام إياد أ. بعد إدانته بتسهيل تعذيب 30 سجيناً.
وأضاف الموقع أن الادعاء العام الألماني يصف هذه القضية بأنها أول قضية جنائية على مستوى العالم ضد جرائم تعذيب متورط فيها جهات تابعة للنظام.
ولفت الموقع إلى أن استقر في قناعة المحكمة العليا في مدينة كوبلنس الألمانية أن ضابط المخابرات إياد الغريب مذنب بتهمة ارتكاب جريمة ضد الإنسانية. ووفقا لقناعة المحكمة، فإن المتهم مذنب بتهمة التعذيب وسلب الحرية.
وكان المتهم، الذي فر إلى ألمانيا وتم القبض عليه فيها، عميلا لدى جهاز “المخابرات العامة” التابع لنظام الأسد.
يشار إلى أن القضاء الألماني يواصل إجراءات محاكمة المتهم الرئيسي السوري، أنور رسلان (58 عاما) والتي بدأت في نيسان 2020.
ويحاكم رسلان بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في قتل 58 شخصا وتعذيب أربعة آلاف معتقل، ومن المتوقع أن تستمر محاكمة هذا العقيد السابق حتى نهاية تشرين الأول على الأقل.
وتطبق ألمانيا مبدأ الولاية القضائية العالمية لمحاكمتهم، والذي يسمح بمحاكمة مرتكبي أخطر الجرائم بغض النظر عن جنسيتهم ومكان حدوث الجرائم.
وكان المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان اعتبر أن هذه المحاكمة هي خطوة جديدة في طريق طويل، وهي متابعة لخطوات سابقة كصدور مذكرة التوقيف بحق جميل الحسن في ألمانيا وأيضا المذكرات التي صدرت بحق كل من جميل الحسن وعلي مملوك وعبد السلام محمود في فرنسا.
هذا ورحبت منظمة العفو الدولية، بالمحاكمة واعتبرتها خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة.
وطالبت المنظمة الدولية الدول إلى اتباع خطوات ألمانيا في بدء إجراءات لمحاكمة المشتبه في ارتكابهم جرائم بموجب القانون الدولي.