عادت ظَاهرةَ الخطفِ، وطَلبُ الفِدّيةِ لتخيّمِ على مُحافظةَ حِمص وسَط سوريا، حيث شهد الإنشاءات أحدُ أعرقِ أحياء المدينة، يوم أمس الثلاثاء حادثة خطف بحق طفل لا يتجاوز 10 أعوام من قبل مجهولين في وضح النهار.
مراسل حلب اليوم قال إنَ الخاطفين تواصلوا مع ذويّ الطفل الذي يَنحدرُ من عائلة (ملهم الرئيس) المعروفِ لدى أبناءِ البلد باعتباره أحدُ المُتنفذينَ بالقرار، ومن المُقربين في الوقتِ ذاته مِنَ السُلطاتِ الأمنية في حمص، وطَالب الخاطفون بمبلغ 500 ألف دولار أمريكي مقابل إعادته سالماً.
الحادثةُ أثارت حالةً من الرُعبِ لدى الأهالي الذين تفاعلوا على منصات التواصل الاجتماعي، وطالبوا من الجهاتِ الأمنية تحمل مسؤوليتها في حماية المدنيين.
مرح عباس علقت على حادثةُ الخطفِ في حديثها لمراسل حلب اليوم قائلة: تملكني شعور مُرعب عند سماع القصة، وأعادت للأذهان خوفنا الكبير عند إرسال أطفالنا إلى المدارس، أو لشراء متطلبات المنزل من المحلات المجاورة.
يشار إلى أن الجهات الأمنية التابعة لحكومة الأسد لم تنشر أي تعليق عن الحادثة، في حين يرجّح الكثير من الأهالي بقيام والد المخطوف (ملهم الرئيس) بالتواصل مع الخاطفين لحل المسألة بعيداً عن السلطات الأمنية، في الوقت الذي يرى المدنيون بأنه في حال تمّ دفع الفدية المطلوبة سيكون بمثابة تحفيز لعصابات الخطف للاستمرار بأعمالها.