قالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” في تقرير لها، أمس السبت، إن الشباب والعائلات الفلسطينية تواصل الهجرة من سوريا عموماً وفي مناطق سيطرة النظام خصوصاً، وذلك بسبب تردي الأوضاع المعيشية.
وأفاد التقرير بتوجه العديد من اللاجئين الفلسطينيين بشكل يومي إلى تركيا لمحاولة الوصول إلى أوروبا، على الرغم من التشديد الأمني من قبل قوات النظام على سفر اللاجئين إلى تركيا من جهة، وتشديد السلطات التركية على حدودها من جهة أخرى.
وأوضح التقرير أن أهم أسباب الهجرة تعود إلى ملاحقة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام الشباب الفلسطينيين وتقييد حركتهم داخل وخارج المخيمات، وإجبارهم على الالتحاق بـ “جيش التحرير الفلسطيني”.
وأضاف التقرير أن أبناء المخيمات الفلسطينية يعانون من ارتفاع الأسعار بشكل جنوني وانتشار البطالة، الأمر الذي أدى إلى ضعف الموارد المالية والدفع باتجاه الخروج بحثاً عن الرزق وتأمين مستقبل مهني أفضل، بالإضافة إلى تهجير آلاف اللاجئين الفلسطينيين من منازلهم في دمشق ومخيم اليرموك وخان الشيخ نحو الشمال السوري.
وأشار التقرير إلى مضاعفة تكلفة توصيل اللاجئين السوريين من مناطق سيطرة النظام إلى الشمال السوري، حيث تصل تكلفة الوصول من مخيم اليرموك إلى تركيا نحو 1600 دولار أمريكي، تدفع 400 منها لعناصر قوات النظام للتغاضي عنهم والسماح لهم بالهجرة.